تمتلك السعودية مجموعة كبيرة من القصور الملكية التي كسى سحرها أراضي المملكة من شمالها إلى جنوبها، حيث نهضت العديد من المشاريع المعنية في ترميمها وإعادتها إلى واجهة الخريطة السياحية، ويأتي القصر الأحمر ليكون اسماً بارزاً في عالم الفخامة والجمال من جديد، فما هو مشروع القصر الأحمر ؟، وما هي مميزاته؟، نأخذكم في جولة مفصلة حول هذا المشروع المميز ونعرض فيها جميع المعلومات عنه، تابعوا معنا أبرز التفاصيل.
نبذة عن مشروع القصر الأحمر
هو مشروع قام على تنفيذه شركة “بوتيك” التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، وتعتبر من أضخم الشركات المتخصصة في مجال الضيافة وعناوين الفخامة في خطوة تهدف إلى جعله موقعاً سياحياً مميزاً، إذ يمتلك هذا القصر في الأساس ما يكفي من المؤهلات ليكون معلماً سياحياً بارزاً وعلماً في الضيافة، كما يعكس القصر الهوية الثقافية الغنية التي تحتويها المملكة، حيث صُمم بأدق التفاصيل التي تُبين الفنون المعمارية السائدة في الحقبة التي بُني فيها.

كما يهدف هذا المشروع إلى إبراز كرم الضيافة السعودية بطريقة فريدة تمزج عبق الماضي مع ازدهار المستقبل، وتتوسع الآمال المتجددة مع الانتهاء من هذا المشروع، حيث يتطلع جميع عشاق الفخامة والمعيشة الفاخرة لزيارة هذا القصر المهيب والتجول بين أجنحته الملكية وحدائقه الشاسعة، فضلاً عن مواكبته رؤية 2030 بتعزيز المواقع السياحية بالمملكة بالتشارك مع عدد من القصور الأخرى مثل قصر الكعكي تحفة الطائف.
بناء القصر الأحمر
يعتبر القصر الأحمر من أكبر قصور الضيافة التي شيدت قديماً، حيث تم الانتهاء من بنائه عام 1943م/ 1362هـ، ليضم بعدها المرافق التالية:
- 70 غرفة فاخرة مع خدمة المساعد الشخصي
- 25 غرفة ضيافة مجهزة بأرقى وأفخم التجهيزات
- 45 جناحاً فاخراً
- جناح ملكي واحد
- 7 مناطق عامة للأنشطة والفعاليات
- 6 أجنحة خاصة للاستجمام والاسترخاء
- 5 مطاعم فاخرة
موقع مشروع القصر الأحمر
يقع مشروع القصر الأحمر في أحد أكثر الأماكن الاستراتيجية وهو حي المربع في مدينة الرياض، وتحديداً على شارع الأمير عبدالله بن جلوي بن التركي، كما يبعد عن قصر المربع التاريخي مسافة 900 م فقط، مما يتيح للزوار فرصة زيارة العديد المناطق التاريخية في آن واحد، فضلاً عن إمكانية التجول في الأسواق التقليدية حولهم.
افتتاح مشروع القصر الأحمر
أُعلن من قبل شركة “بوتيك” على أن العمل في هذا المشروع وإتمامه يسير بكل جدية وحرفية ليتم افتتاحه في أبريل الموافق لعام 2026 م، حيث يعتبر افتتاح مشروع القصر الأحمر أولوية قصوى في تثبيت المكانة السياحية له في مدينة الرياض المليئة بالمواقع الاستثنائية، ليصبح نجمة تسطع في سمائها وتباهي النجوم الأخرى في جمالها.
تنظيم مجموعة بوتيك

تعتبر مجموعة “بوتيك” من أكبر الشركات الرائدة في مجال تطوير وترميم القصور التراثية والتاريخية في السعودية، حيث قامت بالإشراف على كوكبة واسعة من القصور الأخرى بجانب مشروع القصر الأحمر مثل قصر طويق في الرياض وقصر الحمراء في جدة، إذ تعكس هذه الجهود المبذولة والاهتمام في الأبنية التراثية والتاريخية مدى ارتباط المملكة بتراثها وثقافتها العريقة والأصيلة الضاربة في جذور الأرض واعتزازها به.
أهداف مشروع القصر الأحمر
يحمل هذا المشروع ثلة مميزة من الأهداف التي تنهض بالمملكة نحو مستقبلٍ مشرق، حيث تتكاتف هذه الأهداف لتشكل رمزاً يحتذى به بين الأمم جميعها، ومنها الآتي:
- إحياء التراث الوطني وتحويله إلى فندق فاخر يهدف إلى صون المعالم التاريخية البارزة في الرياض.
- تطوير تجربة ضيافة فاخرة تمزج بين عبق التاريخ وفخامة الحداثة، لجعل القصر مقصداً فريداً للنخبة من الزوّار المحليين والدوليين.
- دعم السياحة الثقافية الراقية والإسهام في تنويع الأنشطة السياحية في السعودية.
- تطبيق معايير رؤية 2030 من الاستدامة في الترميم والبناء والتشغيل.
- إبراز القيم الجمالية والمعمارية والتراثية للقصر، كجزء من جهود المملكة لتعزيز الفخر الوطني وربط الأجيال الجديدة بإرثها الحضاري.
أهمية القصر الأحمر
تكمن أهمية القصر بالمراحل التاريخية العديدة التي مر بها على مر العقود، حيث شهد على سلسلة من الأحداث التاريخية المتعلقة بالسياسة والتراث، إذ كان مقر إقامة الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود منذ تشييده، حتى انتقل بعدها إلى قصر الناصرية، ومن بعدها اعتبر القصر مكاناً للضيافة وقد استقبل فيه العديد من الرؤساء والملوك وزعماء العرب، فضلاً عن تحويله بعد ذلك مقراً لمجلس الوزراء وبعدها مقراً لديوان المظالم.
في الختام، دونت مدونة بيوت السعودية هذه المعلومات عن مشروع القصر الأحمر لكونه مكاناً ذو قيمة تراثية وتاريخية كبيرة في المملكة، حيث تعتبر هذه المشاريع إحياءً لما تملكه السعودية من إرث عريق وتجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في تطوير جميع القطاعات، إذ تكللت الكثير من إنجازات السعودية نحو عام 2030 بالنجاح وأثبتت الكفاءة العالية للاجهزة الوطنية.