بينما يشهد العالم تحوّلاً متسارعًا نحو الطاقة المستدامة، تبرز المملكة كلاعبٍ رئيسي في هذا المسار الطموح، وتتقدّم جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل الصفوف بتنظيم المعرض الثالث للطاقة المتجددة في كلية الهندسة بالدمام. بمشاركة خبراء وباحثين وقطاعات صناعية محلية ودولية، يأتي هذا الحدث ليجسّد التزام الجامعة بدعم الابتكار، وتوطين التقنيات، وتمكين الكفاءات الوطنية، في انسجام تام مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تتخذ من الطاقة المتجددة ركيزة لمستقبل أكثر استدامة وازدهارًا.
حول المعرض الثالث للطاقة المتجددة
يُقام المعرض في رحاب كلية الهندسة بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل أحد أهم جامعات الدمام، ليكون امتدادًا طبيعيًا لنجاح النسخ السابقة التي انطلقت في عامي 2018 و2019. يجمع هذا المعرض بين الجوانب العلمية والعملية، ويتيح للزوار فرصة الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الحرارية الأرضية.
ما يميز المعرض في نسخته الثالثة هو تركيزه على الابتكار والتوطين، ليس فقط من خلال عرض التقنيات، بل أيضًا عبر مناقشات وحوارات تفاعلية تجمع بين الخبراء، والمختصين، والطلاب، ورواد الأعمال. وتُعد فعالية بصوت الطاقة مثالاً حيًا على هذا التفاعل، إذ تفتح المجال أمام المشاركين للتعبير عن رؤاهم وأفكارهم تجاه مستقبل الطاقة المتجددة في المملكة.
أهداف المعرض الثالث للطاقة المتجددة

- تعزيز التوعية بأهمية الطاقة النظيفة في تحقيق التنمية المستدامة
- دعم جهود التوطين من خلال تسليط الضوء على الكفاءات الوطنية
- توفير منصة لتبادل الخبرات بين الجامعات، والجهات الحكومية، والشركات الخاصة
- عرض أحدث التقنيات والحلول في مجال الطاقة الشمسية، والرياح، والطاقة الحرارية الأرضية
- تعزيز الشراكة بين البحث العلمي والصناعة
ما هي مشاريع الطاقة المتجددة في السعودية؟
بالتوازي مع جهودها لتحقيق الاستدامة، قطعت السعودية خطوات واسعة في تبني مشاريع الطاقة المتجددة، لتصبح نموذجًا إقليميًا في تنويع مصادر الطاقة. وفيما يلي أبرز المبادرات والمشاريع التي تعكس هذا التوجه الطموح:
مشروع سكاكا للطاقة الشمسية
يُعد مشروع سكاكا أولى خطوات المملكة الجادة نحو مستقبل الطاقة المتجددة، حيث تم تشغيله كأول مشروع مستقل لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية. يقع المشروع في منطقة الجوف، بطاقة إنتاجية تصل إلى 300 ميجاواط، ويعكس التزام السعودية بتنويع مصادر الطاقة، وتوفير بدائل نظيفة وصديقة للبيئة.
مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح
من أهم مشاريع المعرض الثالث للطاقة المتجددة فهو يرسّخ مكانة المملكة كقوة صاعدة في مجال طاقة الرياح. يقع هذا المشروع العملاق أيضًا في منطقة الجوف، ويُعد من أكبر مشاريع طاقة الرياح في الشرق الأوسط، بطاقة إنتاجية تصل إلى 400 ميغاواط. وقد ساهم المشروع في تزويد آلاف المنازل بالكهرباء النظيفة، وفتح آفاقًا جديدة أمام استخدام الطاقة المتجددة في بيئة كانت تُعرف سابقًا باعتمادها الكامل على النفط.
مدينة نيوم
تبرز مدينة نيوم كأحد أضخم المشاريع المستقبلية عالميًا، ليس فقط من حيث الحجم، بل من حيث الطموح. ما يجعل نيوم فريدة من نوعها هو اعتمادها الكامل على الطاقة المتجددة بنسبة 100%. إذ تهدف المدينة إلى تشغيل كافة مرافقها باستخدام الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والهيدروجين الأخضر، مما يجعلها نموذجًا عالميًا للمدن المستدامة، ومختبرًا مفتوحًا لحلول الطاقة النظيفة.
البرنامج الوطني للطاقة المتجددة
يقود البرنامج الوطني للطاقة المتجددة التابع لوزارة الطاقة مسيرة التحول نحو مصادر نظيفة، ضمن استراتيجية وطنية طموحة تهدف إلى توليد 50% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030. يعتمد البرنامج على شراكات قوية بين القطاعين العام والخاص، ويُشرف على تطوير مشاريع متعددة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، موزعة على مختلف مناطق المملكة، مما يضمن استدامة الإنتاج وتنوعه الجغرافي.
ما هي مصادر الطاقة المتجددة في السعودية؟

- الطاقة الشمسية
- طاقة الرياح
- الطاقة الحرارية الأرضية
- الكتلة الحيوية
فعاليات المعرض الثالث للطاقة المتجددة
- 14 محاضرة علمية يقدمها خبراء محليون ودوليون
- 17 جهة مشاركة من القطاعين العام والخاص
- 7 ورش عمل تدريبية في تقنيات الطاقة الحديثة
- فعالية بصوت الطاقة وهي مناظرة تفاعلية تسلط الضوء على مستقبل الطاقة، بمشاركة كاوست ومنظمات شبابية
تنظيم جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل
قامت جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بتنظيم هذا المعرض في نسخته الثالثة، استمرارًا لمسيرة بدأت عامي 2018 و2019. وتمثل الجامعة اليوم منصة تعليمية وبحثية رائدة، تضم أكثر من 21 كلية وأكثر من 45 ألف طالب وطالبة. من خلال كلية الهندسة وبرامجها النوعية، أثبتت الجامعة التزامها العميق بدعم التنمية الوطنية في مجالات الطاقة، البيئة، والتقنيات الحديثة.
ختاما، يمثل المعرض الثالث للطاقة المتجددة في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل فرصة ذهبية لترسيخ مفاهيم الابتكار، والاستدامة، والشراكة بين القطاعين الأكاديمي والصناعي. وفي ظل رؤية المملكة الطموحة، تبرز الجامعة كأحد المحاور الرئيسة في بناء مستقبل مشرق قائم على المعرفة، والتقنيات النظيفة، والكوادر الوطنية المؤهلة.
للتعرف على المزيد من الأحداث والمواضيع التي تهم السوق العقاري في المملكة، ندعوك لزيارة مدونة بيوت السعودية. حيث يمكنك متابعة أحدث المقالات التي نقدمها حول كل ما يتعلق بالعقارات في السعودية، من معارض وفعاليات إلى تحليلات السوق العقاري. كما ندعوك لقراءة مقالنا عن معرض سعودي الينكس.