هل فكرت في كيفية تأثير موجة حر أو فيضان مفاجئ في مستقبل عقارك؟ لقد أصبح هذا التأثير متعلقاُ بقيمة وموقع العقار وجدواه الاستثمارية، حيث أن تأثير التغيرات المناخية على العقارات باتت عنصراً حاسماً يؤثر على قرارات التقييم، التطوير ، وشراء العقار. نحلل هنا أهم تفاصيل هذا التأثر مع نصائح للمطورين والمستثمرين.
تفاصيل تأثير التغيرات المناخية على العقارات
يشمل تأثير التغيرات المناخية على قيمة العقار العديد من الجوانب من القيمة إلى التخطيط والتصميم. ويعد التكيف مع هذه التغيرات ضرورة لضمان استدامة الاستثمار العقاري. وقد أصبحت التغيرات المناخية عاملاً في تحديد مستقبل العقارات، والتأثير على قيمة العقار، قرارات الشراء، وتوجهات الاستثمار.
الظواهر المناخية المؤثرة على قيمة العقارات في السعودية

تتأثر قيمة العقارات بمجموعة من الظواهر المناخية التي تعد من أبرز الأمور المؤثرة في قيمتها. ومن أبرز تلك الظواهر:
- حيث تؤدي الحرارة الشديدة إلى ارتفاع تكاليف التبريد، مما يؤثر على كفاءة الطاقة وراحة السكان
- تتسبب العواصف الرملية لتآكل الواجهات الخارجية، مما يحد من جودة الهواء في المباني
- يؤثر التصحر على المرافق السكنية والأراضي الزراعية، مما يقلل من جاذبية بعض المناطق
- يهدد ارتفاع مستوى سطح البحر والفيضانات البنية التحتية في المدن، وتؤثر على تقييم العقارات
كيف تؤثر التغيرات المناخية على العقارات ؟
تتأثر قيمة العقارات في المملكة مثل انخفاض القيمة أو ارتفاعها بناءً على التغيرات المناخية. ومن هذه التغيرات:
- زيادة قيمة العقارات: حيث تزيد قيمة العقارات في المملكة في المناطق المرتفعة، أو العقارات ذات البنية التحتية الحديثة. مثل: أجزاء من الدرعية، الرياض، والجبيل. بالإضافة إلى تحول المستثمرين نحو تلك المناطق.
- انخفاض قيمة العقارات: حيث تنخفض قيمة العقارات في المناطق المعرضة للتصحر أو الفيضانات مثل أجزاء من جدة والجنوب الغربي. إلى جانب تردد شركات التمويل في تقديم القروض لتلك المناطق.
الأمور الناتجة عن تأثير التغيرات المناخية على العقارات وتقييمها
تتأثر قيمة العقارات بالتغيرات المناخية، حيث يتم الأخذ بعين الاعتبار بعض العناصر الجديدة في عملية التقييم وهي:
- تحليل المخاطر المناخية: والتي تشمل الحرارة، مقاومة الفيضانات، والعواصف
- الاستدامة البيئية: حيث أن المباني الحاصلة على شهادات مثل Estidama أو LEED يتم تقييمها بقيمة أعلى
- تكاليف التشغيل المستقبلية: مثل تكاليف الصيانة، واستهلاك الطاقة والمياه
الطلب المتزايد على المباني المستدامة
يتم الطلب المتزايد على المباني المستدامة من خلال استخدام العزل الحراري، الطاقة الشمسية، وتقنيات توفير المياه. وتحقق المباني الخضراء قيمة أعلى، مما يقلل من تكاليف التشغيل. ومن المتوقع ارتفاع عدد المباني المستدامة لأكثر 500 ألف بحلول 2028.
تحديات التقييم
يواجه تقييم العقارات المتأثرة بالتغيرات المناخية مجموعة من التحديات مثل:
- غياب نماذج تقييم موجودة، والتي تأخذ في الاعتبار المخاطر البيئية
- نقض البيانات المناخية الدقيقة، وذلك على مستوى الأحياء
- الحاجة لخبرات متعددة تشمل الهندسة والمناخ والقانون
التكاليف البيئية والتنظيمية في تطوير العقارات
يحكم السوق العقاري في المملكة قوانين بناء جديدة، بالإضافة إلى بنية تحتية مقاومة للمناخ. والتي تتلخص فيما يلي:
قوانين البناء الجديدة
تم فرض قوانين جديدة على بناء العقارات للتقليل من تأثرها بالتغيرات المناخية مثل:
- فرض استخدام تصاميم مقاومة للكوارث، ومواد مستدامة
- ارتفاع تكاليف التطوير العقاري والبناء
البنية التحتية المقاومة للمناخ

تم وضع خطط تنظيمية لتحمل العقارات للتغيرات المناخية مثل:
- زيادة تكاليف الاستثمار في البنية التحتية
- الحاجة لسدود حماية، وأنظمة صرف صحي قوية
نصائح عملية للتكيف مع تأثير التغيرات المناخية على العقارات
إن التغيرات المناخية هو فعل حاصل لا محالة، إلا أنه يمكننا التحكم بتأثر العقارات به. ومن أفضل الممارسات للتكيف مع التغيرات المناخية:
- التخطيط العمراني الكي: والذي يقوم ببناء المجتمعات ضمن مناطق آمنة بيئياً
- التأمين العقاري الذكي: والذي يغطي الأضرار الناتجة عن الكوارث المناخية
- الاستثمار في التكنولوجيا: حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر
- التوعية المجتمعية: القيام بتعزيز ثقافة الاستدامة في عمليتي البناء والاستهلاك
يساهم فهم تأثير التغيرات المناخية على العقارات والتحديات التي تواجهها، والتخطيط للتعامل معها في بناء مدن أكثر استدامة ومرونة. وتظهر هنا أهمية إدماج معايير المناخ في التقييمات العقارية، والاستثمار في حلول ذكية تحاكي المستقبل لاستثمار آمن. ويمكنك الاطلاع على الجهود التي تبذلها المملكة في مكافحة تغير المناخ من خلال زيارة مدونة بيوت السعودية التي تقدم لك كل جديد.