كيف يمكن للقراءة أن تصبح أسلوب حياة بدلاً من مجرد هواية؟ يأتي ملتقى القراءة حياة في ظل المبادرات الثقافية المقامة في المملكة، والتي تسلط الضوء على أهمية القراءة في تغذية الروح وبناء الفكر. وفي هذا الملتقى يجتمع المشركون ضمن جلسات تفاعلية لاستكشاف كيفية تحويل القراءة جزء من نمط حياتهم اليومي. لكن كيف سيساهم هذا الملتقى في تعزيز ثقافة القراءة في المجتمع السعودي؟
ما هي تفاصيل فعالية ملتقى القراءة حياة ؟

في الثامن عشر من شهر مايو لعام 2025 تقوم هيئة المكتبات السعودية بعقد ملتقى القراءة حياة، وذلك في مدينة أحد رفيدة. ويأتي الملتقى لتسليط الضوء على أهم العادات التي تغذي الروح وتشكل الوعي وتبني الفكر، وذلك ضمن جلسة حوارية تفاعلية.
أهداف ملتقى القراءة حياة
يهدف الملتقى إلى غرس محبة القراءة في نفوس المشاركين بطريقة سلسة ومبسطة، وذلك من خلال استعراض بعض التجارب الواقعية لأشخاص عملت القراءة على تغيير مسار حياتهم. بالإضافة إلى تعريف المشاركين على فوائد القراءة للنفس والعقل، ودورها في تنمية الخيال، توسيع الآفاق، تعزيز الثقة بالنفس، وبناء الشخصية.
محاور الجلسة الحوارية في الملتقى
يجتمع المشاركون في الجلسة الحوارية التفاعلية في الملتقى من مختلف الأعمار لاكتشاف أهمية القراءة في حياتنا، ويتعلموا كيف تكون أسلوب حياة وليس مجرد هواية. ومن بين الأمور التي من ترتكز عليها هذه الجلسة هي:
جعل القراءة عادة محببة وسهلة
- إنشاء ركن هادئ في المنزل للتشجيع على القراءة
- تخصيص وقت محدد يومياً للقراءة
- البدء بكتب قصيرة أو كتب ممتعة مثل القصص، ثم التدرج نحو الكتب الأعمق
تبادل الأفكار بين المشاركين حول القراءة التفاعلية
- القراءة الجماعية
- استخدام مفكرات لتدوين الانطباعات
- مشاركة الملاحظات مع الأصدقاء
عرض وسائل تقليدية ورقمية على المشاركين لمساعدتهم في تنظيم القراءة
- دفاتر التحديات القرائية
- تطبيقات تتبع الكتب
الفائدة المرجوة من الملتقى
يخرج المشاركون في الجلسة الحوارية في ملتقى القراءة حياة وهم يحملون معهم الخطوات الواقعية التي تحويل القراءة من مجرد نشاط عابر لنمط حياة ثابت يرافقهم خلال يومهم، بالإضافة إلى تولد الدافع الداخلي لديهم للاستمرار، حيث أنه ملم يتم إجبارهم على القراءة بل أحبوها. ومن هنا جاء اسم الملتقى “القراءة حياة” حيث أنه بالفعل يقوم بإعادة المعنى للحياة عندما نقرأ بحب.
هيئة المكتبات السعودية

يأتي دور هيئة المكتبات السعودية التي تنظم ملتقى القراءة حياة في نشر الثقافات والمعارف، كونها تعد الشاهد على ازدهار وتقدم الشعوب. وتم تأسيس الهيئة نطلاقاً من حاجة المجتمع للمكتبات لإضاءة دروب المعرفة، لذا تسعى الهيئة إلى الإشراف على عمل وتنظيم هذه المكتبات وجعلها الرافد الثقافي لجميع أطياف المجتمع، والمصدر الرئيسي للدراسات والبحوث العلمية بجميع أنواعها.
وتتطلع الهيئة إلى تعزيز مساهمة القطاع الخاص السعودي في خدمة النشاط الاقتصادي في المملكة، وذلك عبر توفير التراخيص اللازمة لمزاولة الأنشطة في القطاعات الثقافية المختلفة. ومن القطاعات التي تعمل عليها الهيئة: المكتبات، المكتبة الرقمية، المخطوطات، البيوت الثقافية، المكتبات المتنقلة.
ملتقى هيئة المكتبات من تنظيم هيئة المكتبات
تقوم هيئة المكتبات السعودية بتنظيم بعض الفعاليات الثقافية مثل ملتقى القراءة حياة . ومن أبرز هذه الفعاليات هو ملتقى هيئة المكتبات 2025، حيث يقوم الملتقى بتعزيز مساهمة القطاع الخاص في خدمة النشاط الثقافي، حيث تقوم الهيئة بخدمة إصدار التراخيص الثقافية الخاص بمزاولة الأنشطة الداعمة للقطاعات الثقافية المختلفة.
وتعد الهيئة هي الجهة المعنية بالأنشطة التي تتعلق بالمكتبات العامة والخاصة وغير الربحية في السعودية، حيث تسعى الهيئة إلى توسيع نطاق مفهوم المكتبات العامة وتحويلها من مستودع للمعلومات إلى بيت للثقافة، ويأتي ذلك ضمن استراتيجيات الهيئة التي تسعى لتحقيقها.
يأتي ملتقى القراءة حياة ليكتشف المشاركون كيف يمكن أن تكون القراءة جزءاً أساسياً من يومهم، وهو ما يساهم في بناء مجتمع أكثر وعياً وثقافة. ويمكن للملتقى أن يكون نقطة التحول في تعزيز عادة القراءة لدى الأجيال القادمة من خلال الجلسات التفاعلية والتجارب الملهمة. وتقام في المملكة العديد من الفعاليات والمعارض الثقافية التي تدعم الجانب الثقافي في السعودي في العديد من الجوانب، والذي يمكنك الاطلاع عليه من خلال زيارة مدونة بيوت السعودية التي تقدم لك كل جديد ويهمك.