ما هي مسابقة إحياء التراث السعودي ، ولماذا تحظى بكل هذا الاهتمام؟ إنها مبادرة ثقافية تهدف إلى إبراز الهوية الوطنية بروح مبتكرة تواكب الموضة العالمية. وتفتح المجال أمام المصممين والحرفيين السعوديين لعرض إبداعاتهم على منصات محلية ودولية. في السطور التالية ستتعرف على أهداف المسابقة، مواعيدها، وآفاقها الواسعة التي تجعلها واحدة من أبرز فعاليات عام 2025.
حول مسابقة إحياء التراث السعودي
تعتبر هذه المسابقة مبادرة وطنية تهدف إلى إبراز الحرف اليدوية والفنون التقليدية وإعادة تقديمها بروح عصرية تناسب تطلعات الأجيال الجديدة. كما أنها تجمع بين التنافس والإبداع، حيث يشارك فيها مصممون وحرفيون لتقديم أعمال مستوحاة من التراث المحلي بلمسات حديثة تعكس الهوية الثقافية للمملكة.
وعلى المستوى المحلي، تمثل هذه المسابقة فرصة لإبراز المواهب السعودية وتقديمها للجمهور في إطار احتفالي يسلط الضوء على قيمة التراث في صياغة مستقبل الأزياء. إذ تسهم أيضاً، في نشر الوعي بأهمية الفنون التقليدية وإعادة دمجها في الحياة اليومية، لتكون جزءاً من الحراك الثقافي والإبداعي المتجدد داخل المملكة.
اقرأ أيضاً: مبادرة إحياء الحرف اليدوية بالأزياء السعودية.

ما أهداف مسابقة إحياء التراث السعودي ؟
تهدف المسابقة إلى تحقيق مجموعة من الغايات التي تجمع بين إبراز الهوية الوطنية ودعم المواهب الإبداعية:
- إحياء الحرف اليدوية التقليدية مثل السدو والتطريز والنقوش الشعبية، وتحويلها إلى تصاميم عصرية قابلة للتسويق.
- تمكين المصممين والحرفيين السعوديين من تطوير مهاراتهم عبر ورش عمل تدريبية وجلسات إبداعية بإشراف خبراء مختصين.
- الحفاظ على الهوية الثقافية السعودية وتعزيز حضورها في مجال الأزياء كجزء من رؤية المملكة 2030.
- منح المشاركين فرصاً محلية ودولية لعرض أعمالهم، سواء في فعاليات وطنية مثل كأس السعودية أو عبر منصات عالمية مثل إكسبو 2025 أوساكا.
- تعزيز الاستدامة في مجال الأزياء عبر توظيف عناصر من التراث وإعادة تقديمها بطرق مبتكرة.
محاور فعالية فنون وحرف يدوية 2025
تركّز المسابقة على تطوير مهارات المشاركين وصقل خبراتهم من خلال التدريب العملي والنظري، حيث صُممت لتمنح المصممين والحرفيين فرصة التعمق في التراث وإعادة تقديمه بروح عصرية. ومن أبرز هذه المحاور:
- دراسة عناصر التراث السعودي والعمارة التقليدية كمرجع أساسي للتصاميم.
- التدريب على تصميم الأزياء التقليدية بأساليب إبداعية حديثة.
- تطوير المهارات التقنية في الحرف اليدوية المرتبطة بالأزياء والزينة.
- تعزيز القدرة على الابتكار والتجديد مع الحفاظ على الأصالة.
- تقديم تمارين تطبيقية وجلسات عملية تُمكّن المشاركين من تحويل الأفكار إلى قطع أزياء واقعية.
تفاصيل مسابقة إحياء التراث السعودي
تولي المملكة اهتماماً متزايداً بتنظيم المسابقات التي تعنى بالتراث والفنون التقليدية، لما تمثله من قيمة ثقافية واقتصادية في آن واحد. فهذه المبادرات لا تقتصر على إحياء الحرف اليدوية وحمايتها من الاندثار، بل تسعى أيضاً إلى توظيفها بأسلوب معاصر يفتح آفاقاً جديدة أمام المواهب المحلية. ومن خلال هذا النوع من المسابقات، يتم ربط الماضي بالحاضر، وتشجيع الأجيال الشابة على تقدير تراثهم والعمل على تطويره. ليصبح جزءاً من الصناعات الإبداعية المزدهرة التي تواكب توجهات رؤية المملكة 2030.
قد يهمك أيضاً: كيف أعادت فعالية نقش وتراث إحياء التراث السعودي؟
الجدول الزمني لأعمال مسابقة إحياء التراث السعودي فنون وحرف يدوية 2025
يأتي البرنامج الزمني للمسابقة منظماً على مراحل متتالية تجمع بين الجانب التعليمي والعملي.بما يضمن للمشاركين الاستفادة القصوى وتقديم أعمال إبداعية تعكس روح التراث بروح عصرية. إليك أهم محطات المسابقة:
- عقد لقاء تعريفي لشرح أهداف المسابقة وآليات المشاركة.
- تنظيم ورش عمل مكثفة تمتد لخمسة أيام، تغطي موضوعات مثل التراث والعمارة والحرف اليدوية.
- بدء مرحلة التصميم العملي حيث يُطلب من المشاركين ابتكار قطع أزياء مستوحاة من التقاليد المحلية.
- تنفيذ جلسات متابعة افتراضية لدعم المشاركين وتقييم التقدم في الأعمال.
- إقامة الحفل الختامي وإعلان الفائزين مع إتاحة الفرصة لعرض التصاميم في فعاليات محلية ودولية.
تنظيم هيئة الأزياء السعودية للمسابقة

انطلقت المسابقة في مدينة الرياض بحضور مباشر ومشاركة افتراضية، حيث تمتد فعالياتها من 9 يناير وحتى 16 فبراير 2025، وفي هذا الإطار قامت الجهة المنظمة بعدد من الخطوات البارزة، من أهمها:
- تنظم المسابقة ضمن فعاليات عام الحرف اليدوية، الذي أطلقته وزارة الثقافة السعودية.
- تتيح المشاركة للمصممين السعوديين سواء من خريجي الأزياء أو أصحاب المشاريع الريادية.
- يتم إشراف مباشر من خبراء محليين ودوليين مثل Swarovski، ما يمنح المتسابقين خبرات عالمية.
- تعتمد هيئة الأزياء على أسلوب الدمج بين الحضور الواقعي والافتراضي، لزيادة فرص المشاركة من مختلف مناطق المملكة.
ختامًا، تُعد مسابقة إحياء التراث السعودي 2025 منصة رائدة لإحياء الحرف التقليدية وربطها بروح العصر، فهي تسهم في بناء جسر يربط الأجيال وتعزز حضور المصممين والحرفيين السعوديين محليًا وعالميًا. وإذا كنت مهتمًا بمعرفة المزيد عن التراث والثقافة في المملكة، فننصحك بزيارة مدونة بيوت السعودية للاطلاع على مقالات غنية وملهمة، كما ندعوك لمتابعتنا عبر قنوات التواصل الاجتماعي لتبقى على اطلاع دائم بكل ما هو جديد.