تجسد واحات النخيل في مدينة العلا نقطة ارتكاز فريدة من نوعها في التقاء التاريخ مع الزراعة والاقتصاد. تمثل هذه الواحات مساحات خضراء في قلب الصحراء، تعبر هذه المناطق عن علاقة الإنسان بالأرض منذ آلاف السنين. واليوم أصبحت الواحات رافدًا اقتصاديًا وسياحيًا يحمل في طياته تراثًا وتطلعات معاصرة. فتعالوا معنا لنتعرف أكثر على واحات النخيل في العلا من مختلف جوانبها.
نبذة عن واحات العُلا
تتربع محافظة العُلا في شمال-غرب السعودية ضمن منطقة المدينة المنورة. تعتبر هذه المنطقة من أعرق المناطق في الزراعة التاريخية والحضارة. فعلى امتدادها تتواجد واحات النخيل والتي استغلت منذ القدم كمحطات على طريق القوافل والحجاج، ومع مرور الوقت توسع نشاطها الزراعي حتى بلغت أرقامًا كبيرة في أعداد النخيل والمساحة المزروعة والإنتاج السنوي. مثلاً، تشيدت إحصائيات تشير إلى أن عدد النخيل يصل إلى أكثر من 3 ملايين نخلة، وتبلغ مساحة مزارع النخيل أكثر من 16 هكتار.
واحات النخيل في العلا
هي عبارة عن مساحات زراعية وبيئية تغطي مزارع النخيل ضمن محافظة العلا. تشمل هذه المساحات بساتينًا وممرات من النخيل داخل الوادي والواحات المحيطة به. وهذه الواحات تعتبر جزءًا جوهريًا من المشهد الزراعي والثقافي والايكولوجي للمنطقة.

إقرأ أيضًا: الاستثمار السياحي في الأحساء .. من واحة النخيل إلى العالمية
مساحة الواحات في العلا
تضم محافظة العلا على أراضيها أكثر من 3.1 مليون نخلة, تنتشر هذه النخلات في مزارع واسعة تمتد على مساحة تقارب 16.579 هكتار.
الإنتاج السنوي
يصل الإنتاج السنوي للتمور في العُلا إلى نحو 116 ألف طن تقريبًا . وتعتبر تمور البرني من أبرز الأصناف التي تشتهر بها المنطقة. ولابد من معرفة أن موسم حصاد التمور يبدأ عادةً من منتصف شهر أغسطس وحتى نهاية أكتوبر.
وصف واحات النخيل في العُلا
واحات العُلا تمثل مشهدًا طبيعيًا زاهرًا وسط البيئة الصحراوية. فهذه المساحات الطبيعية تحتوي على أشجار النخيل الشامخة التي تمتد على مساحات كبيرة، تتخللها عيون المياه ومنابع المياه الجوفية التي تسمح بوجود الزراعة في هذه المواقع.
أهمية واحات العُلا
تلعب واحات النخيل الموجودة في العُلا دورًا مهمًا في دعم الاقتصاد المحلي، حيث تعتبر الواحات من أهم روافد الاقتصاد إذ ويصل إنتاجها السنوي إلى أكثر من 100 ألف طن من التمور. كما تحظى هذه الواحات بأهمية ثقافية وتاريخية عميقة، فهي كانت منذ القدم مركزًا لاستقرار المجتمعات ومحطة رئيسية للقوافل التجارية، اأمر الذي جعلها شاهدة على تعاقب الحضارات في شمال غرب الجزيرة العربية.
أما من الناحية البيئية والسياحية، تضفي واحات النخيل مشهدًا طبيعيًا ساحرًا وسط الصحراء، حيث تمتزج الخضرة بالمشهد الرملي لتقدم للزوار تجربة زراعية وسياحية متكاملة. ومع برامج الدعم الحكومي للمزارعين، والمبادرات التي تربط الزراعة بالضيافة والسياحة، لتكون الواحات جزءًا من مسار التنمية المستدامة ومكونًا رئيسيًا في تحقيق أهداف رؤية 2030 .
مطاعم في واحات النخيل في العلا
في واحات العُلا تتوافر مجموعة من المطاعم تجمع بين الأجواء الزراعية الأصيلة والضيافة العصرية. فعلى سبيل المثال، يقدم مطعم قلب الواحة تجربة طعام بين أشجار النخيل ومنازل طينية قديمة، حيث يقدم المطعم مأكولات مبتكرة باستخدام منتجات الواحة المحلية من تمور وخضر وحمضيات.
الأسئلة الشائعة

ماذا يوجد في واحات النخيل في العلا ؟
في واحات النخيل في العُلا يمكن أن تجد:
- أكثر من مليوني نخلة تحتضن الإنتاج الزراعي لتكون الواحات ذات إنتاج كبير من التمور
- بساتين حمضيات تنتج أنواعًا مختلفة من الحمضيات بين البرتقال والليمون
- مسارات مخصصة للمشي وسط الطبيعة، وجلسات تحت ظلال الأشجار
- مطاعم ومقاهي تقدم تجربة فريدة تمزج الزراعة والضيافة
ما الجهات التي تدعم مزارعي النخيل في العُلا؟
من الجهات التي تدعم مزارعي النخيل في العُلا المركز الوطني للنخيل والتمور، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا.
إلى هنا نكون قد قدمنا لك في هذا المقال بعض أهم المعلومات حول واحات النخيل في العلا وسحرها، يمكنك أيضا قراءة مقالات مشابهة مثل: البرنامج الوطني للتشجير في السعودية، إذا كنت ترغب بالحصول على المزيد من المعلومات وقراءة العديد من مقتطفات والمقالات الأخرى المهمة والشيقة، فإننا ندعوك لتفقد مدونة بيوت السعودية والبقاء على اطلاع بكل جديد أولا بأول.