تُعدّ هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار من الهيئات البارزة التي تهدف إلى تعزيز منظومة البحث العلمي والتطوير والابتكار في المملكة. تعمل الهيئة على دعم المشاريع البحثية الرائدة، وتوفير البيئة المناسبة للإبداع والابتكار، من خلال تبني أحدث الأساليب العلمية وتقديم الدعم المالي والفني للمبتكرين. كما تُسهم الهيئة في توجيه السياسات العامة لتعزيز الاقتصاد المعرفي، وتوفير حلول متقدمة للمجتمع في مختلف المجالات. فمتى تأسست هذه الهيئة؟ وما أبرز الخدمات التي تقدمها؟
نبذة حول هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار
هي هيئة حكومية سعودية تأسست بقرار من مجلس الوزراء السعودي ، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال الإداري والمالي، وترتبط تنظيميًا برئيس مجلس الوزراء. وتتولى الهيئة تشجيع قطاع البحث والتطوير والابتكار، واقتراح السياسات والتنظيمات والتشريعات، وتنسيق نشاطات مراكز البحوث العلمية والمؤسسات، وتقديم التمويل المتصل بالقطاع. وتتطلع الهيئة إلى قيادة البحث والتطوير في السعودية. وتسعى إلى تحقيق الابتكار في الأولويات الوطنية للمملكة، وتعمل على تسريع التقدم العلمي عبر التوجه نحو الاتجاه المطلوب، التمويل، الشراكات، القدرات، وتنظيم النظام.
تأسيس هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار
تم تأسيس الهيئة بقرار من مجلس الوزراء السعودية خلال عام 1442هـ، لتصبح بذلك الجهة المسؤولة عن تطوير منظومة البحث والابتكار. إلى جانب ذلك تهدف الهيئة إلى دعم المشاريع البحثية، وتحفيز الشراكات بين الجامعات والقطاع الخاص. بما يحقق أهداف رؤية 2030.
في هذا السياق، تعرف على أهم مبادرات الابتكار المشترك في السعودية.

خدمات هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار
تقدم الهيئة مجموعة كبيرة من الخدمات المتنوعة، ومن أبرزها ما يلي:
- تقديم المنح البحثية للجامعات والمراكز البحثية ضمن أولويات وطنية منها صحة الإنسان، الصناعة، والبيئة المستدامة
- دعم تطوير المختبرات والبنية التحتية البحثية والإشراف على ترخيصها وتنسيق استخدامها
- وضع السياسات والقواعد للبحث والابتكار والإشراف على برامج تنفيذها وتنسيق العمل بين الجهات ذات العلاقة
- توفير برامج بناء القدرات والتدريب لروّاد الابتكار والباحثين وتعزيز بيئة الابتكار وريادة الأعمال
- تشجيع الشراكات البحثية بين الجامعات والقطاع الخاص والدولي وتسهيل نقل التقنية والابتكار إلى منتج
أنظر أيضًا: تحدي الابتكار 2025 .. فرصة ذهبية لإبداع حلول حكومية ذكية.
إطلاق هيئة البحث والتطوير والابتكار البرنامج السعودي لمنح الابتكار
عند الحديث عن هذه الهيئة، يطرح الكثيرون سؤالًا مهمًا: ما هو البرنامج السعودي لمنح الابتكار؟ ويمكن القول أنه مبادرة أطلقتها الهيئة بالتعاون مع البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات. ويهدف إلى دعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، إضافةً إلى رواد الأعمال الأكاديميين، لتحويل الأفكار والبحوث إلى حلول قابلة للتطبيق التجاري. ويركز البرنامج على أربعة أولويات وطنية وهي صحة الإنسان، استدامة البيئة، الريادة في الطاقة والصناعة، واقتصاديات المستقبل. وفيما يلي توضيح لهذه الأولويات:
استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية
يتم من خلال هذا المجال تحقيق الاستدامة في موارد الغذاء والمياه. ويتم التركيز على وضع المملكة كقائد عالمي في تصدير تقنيات المياه والغذاء الحديثة، لا سيما تحلية المياه. وأن تصبح نموذجاً عالمياً في الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى إرساء المملكة كمركز إقليمي للكهرباء المستدامة ومنخفضة التكلفة. وتقليل بإعاقات الكربون المحلية عبر إطار الاقتصاد الدائري ذو بصمة كربونية منخفضة.
صحة الإنسان
يتم معالجة التحديات الصحية في المملكة من خلال تحقيق مجموعة من الركائز الرئيسية وهي: استغلال التحول الرقمي في الرعاية الصحية لضمان تقديم خدمات صحية عادلة ومتاحة على مستوى السعودية، والوقاية المبكرة من الأمراض عبر الخدمات الاجتماعية وخدمات الرعاية الصحية المتخصصة، وأن تصبح مزوداً عالمياً للتقنيات الطبية والمنتجات الصيدلانية والحلول المعتمدة على التكنولوجيا.
الريادة في الطاقة والصناعة
تعمل هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار على تعزيز الريادة العالمية للسعودية في قطاعي الصناعة والطاقة، وتركز على أن تصبح مركزًا إقليميًا للبتروكيماويات المتخصصة، وضمان الطلب المستدام على الهيدروجين الأزرق، والهيدروكربونات عبر توفير منتجات غير معدنية ومبتكرة، وتحويل النفط الخام لمواد كيميائية. وتحويل القطاع الصناعي السعودي نحو التصنيع عالي القيمة، وتبني التعدين المنافس والمستدام كركيزة ثالثة للتعدين الصناعي.
اقتصاديات المستقبل
يتم من خلال دعم وتمكين البحث والابتكار في المجالات والقطاعات الموجهة نحو المستقبل. والتركيز على تطوير مدن ذكية ومحايدة للكربون ومترابطة، وأن تصبح شريكًا عالميًا في استكشاف الفضاء، والاستفادة من فوائده الاقتصادية، ودفع البحث والابتكار والتطوير. مع استكشاف الإمكانيات غير المستقلة في أعماق البحر من أجل التقدم العلمي وفرص ريادة الأعمال، وتعزيز التقنيات الرقمية بهدف إرساء نموذج رائد على المستوى الإقليمي والعالمي.
منح هيئة البحث والتطوير والابتكار

تقوم الهيئة بتمويل عدد من المنح في مجالات البحث والابتكار والتطوير، ومن أبرز تلك المنح التي تقوم بتقديمها:
منح الابتكار
تسعى هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة السعودية من تقديمها لحلول مبتكرة للتحديات الوطنية. ويهدف برنامج منحة الابتكار السعودي SIGP إلى دعم الشركات المتوسطة والصغيرة ورواد الأعمال العاملين في الجامعات ومراكز الأبحاث في جميع أرجاء المملكة لتمويل الأبحاث والأفكار لحلول تساهم في حل التحديات التي يواجهها القطاع الخاص والهيئات الحكومية. ويمكن من خلال الرابط التعرف على طريقة التقديم للمنحة.
منح الأفراد الباحثين
تقوم الهيئة بتقديم منح الباحثين بهدف تمكين الأبحاث لمستقبل مستدام في المملكة، وذلك تماشيًا مع رؤية 2030، والتي حددت فيها السعودية أربع مجالات ذات أولوية وطنية لأنشطة البحث والابتكار والتطوير. كما قامت الهيئة على تطوير محفظة فريدة من المنح البحثية لضمان نظام بيئي وطني مستدام وعالمي المستوى للبحث والابتكار والتطوير. وقد تم تصميم تلك المنح لتعزيز بيئة ابتكارية مزدهرة، ودعم الأبحاث المتطورة، وتطوير مبتكرين ذوي مهارات عالية.
في الختام، تبقى هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار من الركائز الأساسية في بناء مستقبل مستدام ومشرق يعتمد على الإبداع والمعرفة. ومن خلال جهودها في دعم المشاريع البحثية وتمكين العقول الشابة، وتعزيز الشراكات بين القطاعات المختلفة، تساهم الهيئة في تحويل الأفكار لواقع ملموس يخدم المجتمع ويواكب تطلعاته. لقراءة المزيد من المقالات المنوعة والعقارية ومعرفة آخر خدمات شركة بيوت السعودية قم بزيارتنا عبر مدونة بيوت السعودية