في أروقة المجمعات التجارية، حيث تختلط رائحة العسل بالتمر وتتصاعد نسمات النكهات المحلية، ينطلق مهرجان العسل والتمر 2025 ليجمع بين المذاق والهوية. مهرجان لا يقتصر على البيع والشراء، بل يفتح نوافذ على عالم الإنتاج الزراعي. لكن ما الذي يجعل هذا الحدث أكثر من مجرد فعالية تسويقية؟ وكيف يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز مكانة المنتج الوطني؟
لمحة عن مهرجان العسل والتمر 2025
انطلقت فعاليات مهرجان العسل والتمر لعام 2025 في عدد من مدن المنطقة الشرقية، أبرزها الخفجي والجبيل، بتنظيم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وبمشاركة واسعة من النحالين ومنتجي التمور. يهدف المهرجان إلى تعزيز صناعة العسل والتمور في المملكة والتأكيد على جودة المنتج المحلي، إلى جانب دعم النحالين والمزارعين وتمكينهم من تسويق منتجاتهم في بيئة تفاعلية تجمع بين المعرفة والتذوق.
ويشهد المهرجان حضورًا متزايدًا كل عام، حيث يشارك هذا العام أكثر من 22 نحالًا ومنتج تمر يعرضون أنواعًا متنوعة من العسل مثل السدر، الطلح، والمانجروف، إلى جانب التمور والدبس والمنتجات التحويلية كالزيوت والصابون والكريمات.
كما تؤكد الوزارة أن هذه الفعالية تأتي ضمن رؤيتها لتطوير القطاع الزراعي في المملكة، وفتح أسواق جديدة محلية ودولية ترفع من قيمة المنتج السعودي وجودته التنافسية.
فعاليات مهرجان العسل والتمر

قبل الدخول في تفاصيل المشاركات، لا بد من الإشارة إلى أن المهرجان صُمم ليكون أكثر من سوق مؤقت؛ إنه تجربة متكاملة تمزج بين التعليم والتفاعل والمتعة. ومن أبرز فعالياته:
ركن النحالين والمزارعين
يستعرض النحالون والمزارعون منتجاتهم من العسل والتمور وسط أجواء تفاعلية تتيح للزوار التذوق المباشر، والتعرف على طرق التمييز بين الأنواع، وكيفية اختيار المنتج الجيد.
الأركان التعريفية
تضم الفعالية أركانًا تعريفية ببرامج الوزارة مثل برنامج ريف، والمركز الوطني للغطاء النباتي، وهيئة الغذاء والدواء، ومنحل الفرع الذي يوضح مكونات المناحل وطرق الإنتاج الحديثة.
المنتجات التحويلية
قسم خاص لمنتجات مبتكرة مصنوعة من العسل والتمور مثل الكريمات الطبيعية، والصابون العضوي، والدبس بنكهات مختلفة، تعكس تنوع استخدامات المنتج المحلي وابتكار الشباب السعودي.
موقع و موعد مهرجان العسل والتمر 2025
- تقام فعاليات المهرجان في أحد المجمعات التجارية بمحافظتي الخفجي والجبيل بالمنطقة الشرقية.
- من الخميس 4 سبتمبر حتى الاثنين 8 سبتمبر 2025، لمدة خمسة أيام متواصلة من العروض والتجارب التفاعلية.
أصداء مهرجان العسل والتمر
لم تتوقف أصداء المهرجان عند حدود المملكة، بل امتدت إلى الفعاليات المشابهة في المنطقة الخليجية، مثل ملتقى محضة للعسل والتمور 2025 في سلطنة عُمان، الذي يعكس الترابط الاقتصادي والثقافي بين دول الخليج. هذا التفاعل الإقليمي يعزز أهمية القطاع الزراعي المشترك ويفتح آفاق التعاون في مجالات الإنتاج والتسويق.
أبرز مميزات مهرجان العسل والتمر
- مشاركة أكثر من 100 عارض في مجالات العسل والتمور
- مزاينة التمور بمشاركة 30 مزارعًا تنافسوا في خمسة أصناف من التمور
- ورش عمل توعوية تستعرض رحلة الإنتاج من الخلية والنخلة إلى المنتج النهائي
تنظيم بيئة الخفجي
انطلقت فعاليات مهرجان العسل والتمر 2025 بإشراف فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، لتكون نقطة البداية في رحلة تجمع بين الإنتاج المحلي والتوعية المجتمعية. الفعالية لم تكتفِ بعرض منتجات العسل والتمور، بل تحولت إلى مساحة حوار بين المنتجين والزوار، حيث تبرز جهود الوزارة في رفع جودة الإنتاج وتعزيز ثقافة الاستهلاك الواعي.
وأوضح المهندس صالح الغامدي، نائب المدير العام لفرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، أن المهرجان يهدف إلى تعزيز صناعة العسل والتمور في المملكة، ودعم النحالين والمزارعين المحليين في تسويق منتجاتهم، إضافة إلى نشر الوعي الصحي والغذائي حول أهمية هذين المنتجين الوطنيين.
الخدمات المقدمة
- برنامج ريف
- منحل فرع الوزارة
- إدارة البيئة
- المركز الوطني للغطاء النباتي
- هيئة الغذاء والدواء
الأسئلة الشائعة

ما الهدف الرئيسي من مهرجان العسل والتمر؟
الهدف هو دعم النحالين والمزارعين المحليين، وتسويق منتجاتهم، وتعزيز ثقافة الغذاء الصحي في المجتمع.
هل يمكن للزوار شراء المنتجات مباشرة؟
نعم، يمكن للزوار شراء العسل والتمور مباشرة من المنتجين، مع فرصة لتذوق الأصناف والتعرف على معايير الجودة.
هل المهرجان مخصص للمنتجين فقط أم للعائلات أيضًا؟
الفعالية موجهة للجميع، فهي تجمع بين التسوق والترفيه والتوعية، وتتيح للعائلات تجربة ممتعة في أجواء تراثية وتعليمية.
في الختام، يواصل مهرجان العسل والتمر 2025 دوره في إبراز ثراء المنتج السعودي وتكريس ثقافة الإنتاج المحلي التي تنسجم مع أهداف التنمية الوطنية. فبين نحال يروي قصة الخلية، ومزارع يفتخر بثمرة نخله، يجد الزائر نفسه في قلب تجربة تعكس روح الأصالة والإبداع.
ولأننا في مدونة بيوت السعودية نؤمن أن الثقافة والعقار وجهان لحياة متكاملة، ندعوك لمتابعتنا لتتعرف على مزيد من الفعاليات والمشروعات التي تروي قصة التطور العمراني والثقافي في المملكة.