كيف يمكن للمحتوى البصري أن يعكس روح وهوية السعودية بطريقة احترافية وموثوقة؟ تتسارع وتيرة التحول الرقمي ويزداد، في عصرنا الحالي، حضور الصورة كوسيلة تعبير وتوثيق، لذا أصبح هناك حاجة متزايدة لإنشاء منصات بصرية موثوقة تعكس هوية الوطن وتواكب طموحاته. في مقالنا هذا سنتحدث عن منصة الصور السعودية هذه المبادرة الوطنية الرائدة التي أطلقتها وكالة الأنباء السعودية لتكون بوابة جديدة للإبداع البصري، ونافذة مشرعة على تاريخ وثقافة المملكة، ومصدرًا غنيًا يدعم صناع المحتوى ويعزز الحضور الرقمي للمملكة في العالم.
سنأخذكم في جولة تعريفية حول المنصة، تأسيسها، خدماتها، وأهدافها، ونكشف كيف أصبحت ركيزة أساسية في المشهد الإعلامي والبصري السعودي.
ما هي منصة الصور السعودية ؟

منصة الصور السعودية هي منصة رقمية أطلقتها وكالة الأنباء السعودية واس، تتيح الوصول المجاني إلى أرشيف ضخم من الصور الموثقة وعالية الدقة، والمتاحة للاستخدام والمشاركة بموجب رخصة المشاع الإبداعي (CC BY-SA 4.0). صُممت المنصة لتكون مصدرًا موثوقًا للمحتوى البصري، وتخدم جميع المهتمين بالصور السعودية، من صناع محتوى وصحفيين وطلاب وباحثين، وحتى الجهات الحكومية والخاصة، حيث توفر لهم صورًا متنوعة تعكس الهوية السعودية، وتوثق الأحداث والفعاليات والمعالم والشخصيات الوطنية.
تأسيس منصة الصور السعودية
جاء تأسيس منصة الصور السعودية في إطار خطة التحول الرقمي التي تتبناها وكالة الأنباء السعودية، وجرى تدشينها رسميًا في مكة المكرمة على يد معالي وزير الإعلام ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية، الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، خلال فعاليات ملتقى إعلام الحج في نسخته الثانية. يحمل إطلاق المنصة من مكة بُعدًا رمزيًا، إذ تعكس مكانة المدينة المقدسة في صناعة الرسالة السعودية للعالم، وتؤكد التوجه نحو تعزيز الحضور البصري للمملكة في الفضاء الرقمي، وتمكين صنّاع المحتوى من الاستفادة من أرشيف واس البصري ضمن بيئة منظمة تحافظ على الحقوق وتدعم الإبداع.
خدمات منصة الصور السعودية
تقدم منصة الصور السعودية باقة من الخدمات المبتكرة والمتكاملة، أبرزها:
- الوصول المجاني إلى آلاف الصور الموثقة وعالية الدقة، المصنفة وفق موضوعات رئيسية مثل صور الملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والسياحة والترفيه، والمعالم الثقافية، والمناسبات الدينية، والفعاليات الرياضية.
- إمكانية استخدام الصور ومشاركتها بحرية بموجب رخصة المشاع الإبداعي (CC BY-SA 4.0)، مع الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية للمحتوى.
- تصنيف وتنظيم الصور بشكل دقيق، حيث تُرفق كل صورة بمعلومات عن المناسبة وتاريخ النشر، ما يسهل البحث والوصول للمحتوى المطلوب.
- تحديث مستمر للأرشيف البصري، لتوثيق أحدث الأحداث المحلية والوطنية، وضمان تقديم محتوى حديث وموثوق.
- دعم كامل باللغتين العربية والإنجليزية، ما يوسع دائرة الاستفادة على المستوى المحلي والعالمي.
أهمية المنصة في المشهد الإعلامي
تلعب منصة الصور السعودية دورًا محوريًا في دعم الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى البصري، إذ توفر مصدرًا موثوقًا وسهل الوصول للصور الموثقة، ما يختصر الوقت والجهد على الصحفيين وصناع المحتوى في البحث عن صور ذات جودة عالية وحقوق واضحة. كما تساهم في تعزيز مصداقية المواد الإعلامية، وتمنح المستخدمين حرية الابتكار في استخدام الصور ضمن مشاريعهم المختلفة، سواء كانت تقارير صحفية أو حملات تسويقية أو أبحاثًا أكاديمية.
قد يهمك أيضًا: رحلة بصرية مذهلة في معرض مصور الحياة البرية 2025
أهداف منصة الصور السعودية

تسعى منصة الصور السعودية لتحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، أهمها:
- تعزيز الحضور البصري للمملكة العربية السعودية في الفضاء الرقمي، وتقديم رسالتها الحضارية والثقافية للعالم من خلال صور عالية الجودة.
- تمكين صناع المحتوى والمؤسسات الإعلامية من الاستفادة من أرشيف واس البصري بحرية، ضمن بيئة منظمة تدعم الابتكار وتحفظ الحقوق.
- بناء ذاكرة بصرية وطنية توثق اللحظات المهمة في تاريخ المملكة، وتبرز إنجازاتها وأصالتها وحاضرها المتجدد.
- دعم خطط التحول الرقمي لوكالة الأنباء السعودية، وتبني أدوات نشر حديثة تعزز الشراكة مع المستخدمين ووسائل الإعلام.
- إثراء الفضاء الرقمي بمحتوى بصري يعكس الهوية السعودية، ويخدم مختلف القطاعات من التعليم والإعلام والسياحة والثقافة وغيرها.
المنصة كأداة لتعزيز الهوية الوطنية
تُعد منصة الصور السعودية أداة فعالة في إبراز الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء، من خلال توثيق اللحظات التاريخية والإنجازات الوطنية، وتسليط الضوء على المعالم الثقافية والسياحية، ونقل صورة حية عن المجتمع السعودي وتنوعه. كما تتيح للأجيال الجديدة فرصة الاطلاع على تاريخهم البصري، وتلهمهم للمساهمة في صناعة المستقبل.
دعم الابتكار الرقمي وصناعة المحتوى
بفضل رخصة المشاع الإبداعي التي تعتمدها المنصة، يجد صناع المحتوى والمصممون والمبدعون بيئة محفزة للابتكار، حيث يمكنهم استخدام الصور في مشاريعهم دون قيود مع مراعاة نسب الحقوق، ما يفتح آفاقًا جديدة للإبداع في مجالات الإعلام الرقمي، والتسويق، والتعليم، والفنون البصرية.
التحديث المستمر والشمولية
تتميز منصة الصور بالتحديث المستمر لمحتواها، ما يجعلها مرجعًا حيًا وموثوقًا للأحداث الجارية، ويعزز من شموليتها وتنوعها لتلبي احتياجات جميع المستخدمين من مختلف القطاعات والفئات العمرية. ويمكنك زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي لمنصة الصور السعودية عبر الرابط من هنا. حيث ستجد مكتبة ضخمة من الصور المصنفة والمتنوعة، والتي يمكنك تصفحها واستخدامها بكل سهولة وموثوقية.
إلى هنا وصلنا لختام مقالنا الذي تحدثنا فيه عن منصة الصور السعودية ، هذه المبادرة الوطنية الرائدة التي فتحت آفاقًا جديدة أمام الإبداع البصري، وساهمت في توثيق الهوية السعودية وتعزيز حضور المملكة في الفضاء الرقمي العالمي. استعرضنا معًا نشأة المنصة، وخدماتها المتنوعة، وأهدافها الطموحة، ودورها في دعم الإعلام وصناعة المحتوى، وأهميتها في بناء ذاكرة بصرية وطنية ملهمة.
ندعوكم لمتابعة مدونة بيوت السعودية الشاملة للتعرف على كل جديد ومفيد في عالم الإعلام الرقمي، والتقنيات الحديثة والعقارات في المملكة، وكل ما يعزز معرفتكم ويدعم شغفكم بالتطور والإبداع.