في لحظةٍ تلتقي فيها الطموحات مع التقنية، شهدت جازان انطلاق ملتقى الكفاءات التقنية برعاية وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع جامعة جازان. الحدث لم يكن عاديًا؛ بل مساحة اجتمعت فيها نخبة العقول، من قيادات وطنية ومختصين وخبراء، كان السؤال حاضرًا: كيف يمكن للكفاءات السعودية أن تقود التحول التقني وتبني اقتصادًا قائمًا على المعرفة؟
نظرة على ملتقى الكفاءات التقنية
استمر الملتقى يومين كاملين، بمشاركة 26 جهة حكومية وخاصة، وضم معرضًا تقنيًا متنوعًا عرض أحدث التقنيات في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والخدمات الرقمية.
يهدف الحدث إلى دعم الاقتصاد الرقمي الوطني وتمكين الكفاءات الوطنية في مجال التقنية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى بناء اقتصاد معرفي يعتمد على الابتكار والإنتاجية.
أهداف ملتقى الكفاءات التقنية

ركز الملتقى على مجموعة من الأهداف التي تُعد امتدادًا لاستراتيجية وطنية طويلة المدى، من أبرزها:
- تمكين الكفاءات الوطنية في مجالات التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي.
- تعزيز فرص العمل النوعية في القطاع الرقمي ورفع مهارات الشباب.
- زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل التقني.
- ربط التعليم بالتطبيق العملي في بيئة رقمية متطورة.
- تحفيز الابتكار وريادة الأعمال في المجالات التقنية الناشئة.
هذه الأهداف تجسدت فعليًا من خلال اتفاقيات وشراكات بين مؤسسات رائدة، ما جعل الملتقى منصة عملية للتنفيذ لا للنقاش فقط.
تنظيم غرفة جازان ودور الشراكات المؤسسية
جاء التنظيم بالتعاون مع وزارة الاتصالات و جامعة جازان ليؤكد أهمية التكامل بين القطاعات التعليمية والحكومية والخاصة. فقد تولّت الغرفة دورًا محوريًا في تنسيق الجهات المشاركة وتنظيم الجلسات الحوارية التي تناولت مستقبل الوظائف الرقمية ومهارات المستقبل.
هذا التعاون يعكس نموذجًا وطنيًا ناجحًا يربط مخرجات التعليم بحاجات السوق، ويجعل من جازان نقطة التقاء بين الإبداع والمعرفة.
اتفاقيات نوعية لتعزيز البحث والابتكار
شهد ملتقى الكفاءات التقنية توقيع مذكرتي تفاهم استراتيجيتين تمهدان لمستقبل تقني واعد في المنطقة:
- اتفاقية بين جامعة جازان ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، تهدف إلى تعزيز البحث والابتكار في مجالات البيئة والاستدامة.
- اتفاقية مع شركة أتوم كامب لإنشاء مركز تقنيات المستقبل في جازان، كمبادرة لتطوير مشاريع ابتكارية وتوفير فرص عمل للشباب في المجالات التقنية الحديثة.
هذه الاتفاقيات لا تقتصر على التعاون الأكاديمي فقط، بل تمثل بوابة نحو تأسيس بيئة متكاملة للبحث والتطوير في المملكة.
موقع وموعد ملتقى الكفاءات التقنية 2025
- أُقيم الملتقى في شهر أكتوبر 2025، واستمر على مدى يومين من الفعاليات التقنية والمعرفية المكثفة.
- استضافت كلية الهندسة وعلوم الحاسب بجامعة جازان الحدث، لتكون رمزًا لالتقاء العلم بالتقنية في أجواء من الحماس والابتكار.
خلال المعرض المصاحب، استعرضت الجهات المشاركة نماذج من الحلول الذكية في التعليم الإلكتروني، والرعاية الصحية الافتراضية، والخدمات الحكومية الرقمية، مما أتاح للحضور تجربة تفاعلية مبهرة.
تكريم المشاركين وإبراز روح التعاون
في ختام الملتقى، كرّم أمير منطقة جازان الجهات المشاركة تقديرًا لجهودها في إنجاح الفعالية، مؤكّدًا أن هذه اللقاءات ليست مجرد مناسبات، بل منصات للتعاون والتخطيط لمستقبل رقمي أكثر استدامة.
الأسئلة الشائعة حول ملتقى الكفاءات التقنية

ما هو الهدف الرئيسي من ملتقى الكفاءات التقنية؟
تمكين الكفاءات الوطنية في مجالات التقنية الحديثة، ودعم الاقتصاد الرقمي بما يتماشى مع رؤية 2030.
من هي الجهات المنظمة للملتقى؟
نظّمته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع جامعة جازان، وبمشاركة فاعلة من غرفة جازان وعدد من الجهات الحكومية والخاصة.
ما أبرز نتائج الملتقى؟
توقيع اتفاقيات نوعية لتعزيز البحث والابتكار، وإنشاء مركز لتقنيات المستقبل، إضافة إلى توسيع فرص العمل في المجالات التقنية.
ختاما، من خلال ملتقى الكفاءات التقنية 2025، تؤكد المملكة أن الاستثمار في العقول هو الطريق الأقصر نحو الريادة.
جازان اليوم لا تحتضن حدثًا عابرًا، بل تضع حجر الأساس لجيل رقمي يقود المستقبل، ويكتب فصلًا جديدًا من قصة التحول التقني السعودي بثقة وطموح.
للمزيد من المقالات التي ترصد أبرز الأحداث والمبادرات التقنية والتنموية في المملكة، تابع مدونة بيوت السعودية لتبقى على اطلاع بكل ما يسهم في رسم ملامح المستقبل السعودي الواعد.