تحتفي السعودية في كونها من أكثر الدول الرائدة في مجال الحفاظ على البيئة وصداقتها ضمن حدود الإبداع والإبتكار، حيث أُقيمت كوكبة واسعة من المشاريع الصديقة للبيئة والتي تهدف إلى تحقيق مقاصد سامية تجعل من الكرة الأرضية مكاناً خصباً في الصحة والمعيشة المُثلى، إذ جاء مشروع الهيدروجين الأخضر في نيوم ليكون إثباتاً على هذه النوايا العظيمة، فما هو هذا المشروع؟، وما هي أهدافه؟، تابعوا معنا أبرز التفاصيل في هذا المقال.
حول مشروع الهيدروجين الأخضر في نيوم
يعتبر هذا المشروع أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم، حيث تعاونت ثلاث شركات رائدة في هذا المجال وهم “شركة نيوم” و”شركة أكوا باور”، بالإضافة إلى “شركة إير برودكتس”، كما يشمل المشروع مصنع إنتاج الهيدروجين ومحطة طاقة الرياح، بالإضافة إلى محطة الطاقة الشمسية وشبكة نقل الطاقة، مما يجعل صداقة البيئة عنوان العمل الرئيسي فيه، فضلاً عن تعزيز عملية إنتاج الطاقة ودفعها نحو التقدم مواكبةً للتطورات والتوسع الكبير الذي تشهده المملكة، بطرق سليمة وآمنة.

كما شهد هذا المشروع تقدماً ملحوظاً من ناحية إتمام العمل فيه وتجهيزه، حيث أشارت التقارير بأن نسبة 80% من منشآته التي ذكرناها سابقاً خلال الربع الأول من العام 2025 م، علاوةً على الجهود المبذولة بإنهائه بأكبر سرعة ممكنة للمباشرة بعملية إنتاج 4 جيجا من محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بوصولنا منتصف عام 2026 م، مما يولد طاقة هيدروجينية مقدارها 600 طن من الهيدروجين بحلول عام 2027 م في أولى عمليات الإنتاج.
موقع مشروع الهيدروجين الأخضر في نيوم
تقع هذه المنشأة الإستثنائية في قلب مدينة أوكساجون في نيوم، والتي تعتبر من أكثر الأماكن الصناعية الصديقة للبيئة، حيث تتميز هذه المنطقة في وفرة الموارد الطبيعية لعمليات التصنيع، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي القابع على ساحل نيوم، مما يدعم تسارع عملية الإنتاج لقرب المرافق والمنشآت المتطورة التي تعزز هذه العملية، علاوةً على تشجيع الشركات الأخرى الرائدة في هذا المجال لحجز أماكن تصنيعها في هذا الموقع.
أهداف مشروع الهيدروجين الأخضر في نيوم
يحمل مشروع الهيدروجين الأخضر في نيوم ثلّة من الأهداف السامية التي جمعناها لكم، حيث تشرح هذه الأهداف كيفية مساهمة رؤية السعودية لعام 2030 في بناء المستقبل السعودي، والتي تسعى إلى جعل المملكة إسماً لا يستهان به في خارطة البيئة العالمية، ومنها:
- إنتاج الهيدروجين على نطاق واسع عن طريق إنتاج 650 طن من الهيدروجين يومياً، باستخدام 4 جيجا واط من محطات التوليد البيئية المحيط في المشروع.
- تقليل الانبعاثات الكربونية، مما يسهم في تعزيز الصحة العامة في المملكة.
- تعزيز التنوع الاقتصادي في السعودية من خلال تصنيع وتصدير الهيدروجين والاعتماد عليه كسلعة أساسية في المستقبل.
- تطوير الصناعة وتغيير مفهومها نحو الطاقة النظافة.
- تعزيز البحث والابتكار، باعتباره مشروعاً ومثالاً للعالم أجمع على مدى التطور الصناعي التي وصلت إليه السعودية.
الإنتاج والتصدير من مشروع الهيدروجين الأخضر في نيوم

الإنتاج الضخم هو أحد أبرز مميزات مشروع الهيدروجين الأخضر في نيوم، بحيث يشكل المشروع نقلة نوعية في مجال إنتاج الطاقة النظيفة التي تُقدر بـ 1.2 مليون طن سنوياً بحلول عام 2026 م، فضلاً عن تصديرها للأسواق الخارجية أيضاً لتنتشر حول العالم ونشر الرؤية الرشيدة التي تتمتع بها المملكة والطموح العالية ضمن إطار رؤية 2030.
ما هو الهيدروجين الأخضر؟
الهيدروجين الأخضر هو نوع من الهيدروجين يُنتج باستخدام الطاقة المتجددة مثل طاقة الشمس أو الرياح، من خلال عملية التحليل الكهربائي للماء، حيث يتم فصل جزيئات الماء إلى هيدروجين وأكسجين دون انبعاثات كربونية.
ختاماً، جمعت لكم مدونة بيوت السعودية هذه المعلومات حول مشروع الهيدروجين الأخضر في نيوم انطلاقاً من الأهمية البالغة التي تكمن بين أسواره، إذ لا يعتبر مشروعاً اقتصادياً فقط، بل خطوة حقيقية نحو مستقبل الصناعة النظيفة والتي تسهم في نشر الوعي البيئي لدى الجميع، فضلاً عن اعتباره شريك كبير مع معرض الثالث للطاقة المتجددة الذي يرمي إلى تحقيق دعم استثنائي في هذا المجال.