تشهد منطقة نجران في الآونة الأخيرة نقلة نوعية شاملة، تمتد لتغطي مختلف الأصعدة. ومن بين أبرز المشاريع الحديثة والمميزة في المنطقة، يبرز مدينة الغذاء الذكية في نجران إذ يهدف هذا المشروع إلى دعم الأمن الغذائي، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. علاوة على ذلك، يمتد المشروع على مساحة مليون متر مربع، ويجمع بين بنية تحتية حديثة وتقنيات متقدمة. وليس ذلك فحسب، بل يسهم أيضًا في تعزيز الاقتصاد المحلي، وخلق فرص عمل جديدة، وذلك في إطار تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ما هي مدينة الغذاء الذكية في نجران ؟
هي من أحد المشاريع التنموية الضخمة في السعودية والتي تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي. وذلك من خلال إنشاء مجمع صناعي ولوجستي متكامل في منفذ الوديعة الحدودي. حيث يمتد المشروع على مساحة تقارب مليون متر مربع، ويضم ميناءً جافًا، مستودعات مبردة، ومحجرًا للمواشي. بالإضافة إلى مصانع للتعبئة والتغليف. كما يتوقع أن يساهم في دعم الاقتصاد المحلي، من خلال توفير فرص استثمارية وتشغيلية جديدة. كما يسهل حركة التبادل التجاري مع اليمن.
موقع المدينة

يقع المشروع في المدينة الاقتصادية بمنطقة نجران بمنفذ الوديعة الحدودي بين السعودية واليمن. ويعد الموقع استراتيجيًا، حيث يشكل نقطة ربط لوجستية حيوية تسهل حركة البضائع الزراعية والحيوانية بين البلدين، كما يعزز من التكامل الاقتصادي الإقليمي.
قد يهمك أيضًا: ما هو دور هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة في تعزيز الاستثمار والاقتصاد في السعودية ؟
أهداف مشروع مدينة الغذاء الذكية في نجران
تهدف المدينة بشكل عام إلى دعم الاقتصاد والأمن الغذائي للمملكة. إضافة إلى تركيزها على تحسين البنية التحتية وزيادة فرص العمل، وتعزيز التعاون مع دول الجوار. وفيما يلي أبرز أهدافها:
- تعزيز الأمن الغذائي، وذلك من خلال إنشاء منظومة متكاملة لإنتاج وتوزيع الغذاء بشكل مستدام ومستمر
- دعم الاقتصاد المحلي، ويتم عبر الاستثمارات التي تتجاوز 2.15 مليار ريال سعودي، وخلق فرص العمل الجديدة
- تمتين العلاقات الإقليمية لا سيما مع اليمن، عبر تجهيز وتعبئة المنتجات الواردة من خلال المنفذ الحدودي
- دعم الابتكار، وجذب الشركات للاستثمار في التقنيات الذكية وسلاسل الإمداد، سواء الاستثمار المحلي أو الأجنبي
- تحسين وتطوير البنية التحتية الحدودية، وتعزيز مكانة نجران كمركز لوجستي مهم، من خلال إنشاء ميناء جاف ومستودعات ومحجر للمواشي
استثمارات مدينة الغذاء الذكية في نجران

يُدعم مشروع مدينة الغذاء باستثمارات كبيرة تعكس أهميته الاقتصادية والتنموية. حيث تصل قيمة الاستثمارات في المشروع إلى حوالي 2.15 مليار ريال سعودي. والتي تم تخصيصها لتأسيس بنية تحتية حديثة، وتطوير مرافق متكاملة تخدم الأمن الغذائي والاقتصاد المحلي. وتسعى السعودية من خلال هذه الاستثمارات إلى تحويل نجران إلى مركز ذكي يعزز التكامل الإقليمي، ومواكبة أهداف رؤية 2030.
في سياق ذلك، تعرف على قائمة المدن الصناعية الخاصة بالسعودية وأهميتها.
أبرز مجالات الاستثمار في المدينة
يشمل الاستثمار في المدينة مجموعة من المجالات المتنوعة والتي تمثل حجر الأساس في تحقيق أهداف المشروع. سواء على صعيد التنمية المحلية أو تعزيز الأمن الغذائي في السعودية, وفيما يلي أبرز هذه المجالات:
- البنية التحتية الذكية، بما يشمل إنشاء ميناء جاف، مستودعات مبردة، ومحجر للمواشي، مما يرفع كفاءة الخدمات اللوجستية.
- التحول الرقمي والتقني، حيث يركز المشروع على استخدام أنظمة وتقنيات ذكية في إدارة الغذاء والتخزين.
- التنمية المحلية والوظائف، إذ يتوقع أن يوفر المشروع آلاف الفرص الوظيفية، ويدعم حركة الاقتصاد في نجران.
- الشراكات والتعاون، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات من خلال منتدى نجران للاستثمار، مما يعزز الشراكات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
في الختام، تُعد مدينة الغذاء الذكية في نجران من المشاريع الاستراتيجية البارزة، إذ تعكس بوضوح حرص السعودية على دعم الأمن الغذائي. كما تسهم في تنمية المناطق الحدودية، وتحفيز الاقتصاد المحلي. إلى جانب ذلك، تخلق فرصًا استثمارية ووظيفية واعدة، مما يعزز بدوره التكامل الإقليمي مع الدول المجاورة.
ومع التقدم المتسارع في تنفيذ هذا المشروع، تقترب مدينة نجران من أن تصبح مركزًا ذكيًا متكاملًا، يخدم بشكل مباشر أهداف التنمية المستدامة في السعودية. وفي هذا السياق، لا تفوت فرصة التعرف على دور المدن الذكية في تغير ملامح المستقبل في السعودية. وأخيرًا، لقراءة المزيد من المقالات المنوعة، ولمعرفة الخدمات العقارية المميزة التي تقدمها شركة بيوت السعودية، ندعوك لزيارة مدونة بيوت السعودية