تمتلك السعودية سواحل طويلة على البحر الأحمر والخليج العربي تكسبها ثروة بحرية غنية تمكنها من تنمية مصايد الأسماك، وزيادة مشاريع الاستزراع المائي. لذلك يشهد قطاع الثروة السمكية في السعودية تطورًا متسارعًا بفضل الدعم الحكومي الكبير والرؤية الوطنية الطموحة الساعية إلى تحقيق الأمن الغذائي وتنويع مصادر الاقتصاد. فما أهداف هذا القطاع وكيف يساهم في دعم الاقتصاد المحلي؟
نبذة حول قطاع الثروة السمكية في السعودية
يشهد هذا القطاع في السعودية نموًا كبيرًا، حيث وصل إجمالي الإنتاج السمكي إلى 214.6 ألف طن خلال عام 2023م. يعتبر هذا القطاع من القطاعات الحيوية والمهمة، ويتضمن على المصايد البحرية على البحر الأحمر والخليج العربي، ومشاريع الاستزراع المائي للأحياء البحرية مثل الأسماك، الروبيان. ويعتمد القطاع على السواحل الطويلة والمياه الغنية بالموارد البحرية في المملكة، إلى جانب جهود البحث والتطوير لتحسين الإنتاجية والجودة. ويساهم في دعم الأمن الغذائي الوطني، ويعمل على توفير فرص العمل، وتعزيز الاستثمارات المحلية والدولية، ما يحقق أهداف رؤية 2030 في تنمية اقتصاد لا يعتمد على الوقود الأحفوري.
في هذا السياق، تعرف على أهمية الثروة السمكية في السعودية.
أهداف قطاع الثروة السمكية في السعودية
يسعى القطاع إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية التي تقرها وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية من خلال وكالة الثروة السمكية التابعة لها، ومن أبرز أهدافه ما يلي:
- دعم الأمن الغذائي الوطني وذلك عبر زيادة الإنتاج المحلي من الأسماك والمنتجات البحرية
- زيادة مستوى الإنتاجية وتعزيز الجودة من خلال تطوير المصايد البحرية والاستزراع المائي بواسطة التقنيات الحديثة
- تنمية الاقتصاد الوطني حيث يساهم في تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط
- توفير فرص عمل جديدة في مجالات الصيد والاستزراع والمعالجة والتصدير
- دعم الاستثمارات المحلية والدولية من خلال تنفيذ مشاريع المصايد والاستزراع البحري
- دعم الاستدامة البيئية من خلال حماية الموارد البحرية وتنظم الصيد تبعًا للمعايير العلمية
الجهود الحكومية في قطاع الثروة السمكية في السعودية
كما أشرنا سابقًا، يعتبر هذا القطاع من القطاعات المهمة في المملكة، حيث يساهم في تحقيق الأمن الغذائي، وتنمية الاقتصاد المستدام، كما يساهم في دعم الاستثمارات المحلية والدولية. لذلك تبذل الحكومة السعودية جهودًا كبيرة لتطوير قطاع الثروة السمكية. وتشمل هذه الجهود على:
- تحديد السياسات والاستراتيجيات الوطنية التي تساهم في دعم المصايد والاستزراع المائي
- توفير الدعم المالي والفني للمستثمرين والصيادين لتوسعة مشاريع الاستزراع وزيادة الإنتاجية
- إنشاء وتطوير مراكز أبحاث و استزراع مائي لدراسة الأنواع البحرية المناسبة وتحسن طرق الاستزراع
- تطوير البنية التحتية من موانئ ومرافق التبريد والتخزين مما يسهل عمليات الصيد والتصدير
- تنظيم قطاع الصيد البحري ووضع القوانين والضوابط التي تضمن حماية الموارد البحرية والاستدامة
- تعزيز الشراكات الدولية للمساعدة في تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة في مجال الاستزراع البحري
انظر أيضًا: ما أهداف المعرض الدولي للثروة السمكية 2026؟.
أبرز أنواع الثروة السمكية في السعودية
تتمتع السعودية بثروة سمكية متنوعة، حيث تضم الأسماك البحرية، الأسماك المستزرعة، مزارع الروبيان والقشريات، والأسماك المنتجة داخل بيئات وأنظمة مغلقة أو شبه مغلقة. وفيما يلي أبرز الأمثلة على أنواع قطاع الثروة السمكية في السعودية :
المصايد البحرية على البحر الأحمر والخليج العربي
تضم المصايد أنواعًا عديدة من الأسماك مثل الهامور، السيباس، الشعري، والكنعد الأحمر. وتتواجد هذه المصايد بكثرة على طول السواحل السعودية في البحر الأحمر والخليج العربي. وتعتمد على طرق الصيد التقليدي والحديث، مما يضمن الاستدامة وحماية الموارد البحرية.
مشاريع الاستزراع المائي للأحياء البحرية
تركز مشاريع الاستزراع المائي في السعودية على إنتاج الأسماك والروبيان والقشريات في أحواض مائية، بواسطة أنظمة مغلقة او شبه مغلقة مما يضمن جودة الإنتاج ووفرته. ومن أنواع الأسماك المستزرعة في السعودية التيلابيا، السيباس، وبعض الأسماك المحلية. إلى جانب الروبيان الذي يعتبر من أحد المنتجات المهمة للتصدير والاستهلاك المحلي في السعودية.
ختامًا، يمكننا القول أن قطاع الثروة السمكية في السعودية يعتبر من القطاعات الحيوية والمهمة للاقتصاد الوطني. حيث يساهم في تعزيز الأمن الغذائي، وزيادة الإنتاج المحلي من الأسماك والروبيان، كما يوفر فرص عمل جديدة. أضف إلى ذلك أن التطوير المستمر للمصايد البحرية ومشاريع الاستزراع المائي تساهم بقوة في تطوير هذا القطاع وتحقيق الاستدامة البيئية مما يساهم في تحقيق أهداف رؤية 2030. لقراءة المزيد من المقالات المنوعة والعقارية ومعرفة آخر خدمات شركة بيوت السعودية قم بزيارتنا عبر مدونة بيوت السعودية
