هل فكرت يومًا في كيفية الحفاظ على التراث الثقافي والفني للمملكة؟ برنامج طروق السعودية هو الجواب، حيث يسعى لتوثيق الفنون الشعبية التي تمثل روح الثقافة السعودية وتاريخها العريق. فما هي أهداف هذا البرنامج وكيف يسهم في الحفاظ على الموروث الثقافي؟ ولماذا يعد جزءًا أساسيًا من رؤية المملكة 2030؟ في هذا المقال، نكشف لكم تفاصيل هذا البرنامج، أهدافه، وأهميته في تعزيز الهوية الثقافية السعودية.
ما هو برنامج طروق السعودية ؟

هو مشروع ثقافي ريادي أطلقته السعودية بهدف توثيق وصون الفنون الشعبية التي تشكل جزءًا من الهوية الثقافية للمملكة. كما يتم تحت إشراف عدد من الهيئات الثقافية الحكومية مثل المسرح والفنون الأدائية، ويسعى البرنامج إلى جمع وتوثيق الفنون الموسيقية والأدائية من مختلف مناطق المملكة، لعرضها على المنصات الرقمية وتوثيقها في شكل حلقات مرئية وصوتية يمكن أن تكون مرجعًا للأجيال القادمة.
قد يهمك أيضاً: 10,000 عمل فني تحت سقف واحد في معرض نايلا للفنون.
هيئة الموسيقى
تعد أحد الركائز الأساسية في البرنامج، حيث يتضمن دورها تنظيم الفعاليات الموسيقية التي تحتفي بالفنون الشعبية المحلية، وتقديم الدعم الفني للموسيقيين المحليين في توثيق هذه الفنون. كما تقوم الهيئة بمشاركة المواد الموسيقية المسجلة عبر المنصات الرقمية مثل شاهد، مما يضمن وصولها إلى الجمهور في جميع أنحاء المملكة وخارجها.
هيئة المسرح والفنون الأدائية
تساهم هذه الهيئة في توثيق الفنون الأدائية مثل الرقصات الشعبية والعروض المسرحية التقليدية. إذ يشمل ذلك تدريب الفنانين والممارسين على كيفية تطوير الأداء الحركي والمسرحي الذي يعكس التنوع الثقافي للمملكة، ويضيف لمسة فنية جديدة لهذه الفنون الشعبية.
قد يهمك أيضاً: كل ما يهمك معرفته عن الفن الشعبي السعودي.
أهمية طروق السعودية للموروث الفني
يسعى هذا البرنامج إلى الحفاظ على التراث الموسيقي والأدائي في المملكة، ويُعد جزءًا من جهود المملكة المستمرة في توثيق الألوان التراثية الموسيقية والأدائية، وذلك لدراستها محليًا وعالميًا وتسليط الضوء على قيمتها الثقافية والإنسانية. حتى الآن، تم إنتاج نحو 60 حلقة ضمن برنامج طروق، حيث تركز كل حلقة على إبراز الفنون الشعبية لكل منطقة في المملكة، بما في ذلك الرقصات التقليدية، الأغاني، والأدوات الموسيقية الخاصة بكل منطقة. تقدم هذه الحلقات للأجيال الجديدة فرصة للتعرف على تراثهم الثقافي وتعزز من اهتمامهم بالفنون الشعبية.

أهداف برنامج طروق السعودية
- جمع وتوثيق الفنون الشعبية التي تتنوع بين الموسيقى، الرقص، والغناء، والتي تشكل جزءًا أساسيًا من التراث الثقافي السعودي. كما تتضمن هذه الفنون الألحان الشعبية التي تم تناقلها عبر الأجيال، والرقصات التقليدية التي يعبر كل منها عن ثقافة منطقة معينة في المملكة.
- دعم المبدعين السعوديين في مجال الفنون الشعبية عبر تقديم برامج تدريبية وتثقيفية تهدف إلى صقل مهاراتهم، مثل تدريب الفنانين والموسيقيين والممثلين في مجالات مختلفة تشمل، كتابة المحتوى التوثيقي، وتقنيات الأداء الموسيقي، والإنتاج الفني.
- تعزيز الهوية الثقافية السعودية على مستوى محلي ودولي. إذ أن التوثيق الرقمي لهذه الفنون، يساهم في الحفاظ على موروث ثقافي غني يعكس التنوع الثقافي الذي تتمتع به المملكة، ويشجع على الاحتفاء بكل منطقة من مناطق المملكة وإبراز فنونها الفريدة.
- عرض هذا التراث الثقافي على منصات رقمية عالمية لإظهار التنوع الثقافي السعودية وتعريف العالم بالفنون الشعبية التي تعد جزءًا من هوية المملكة.
المسارات التدريبية التابعة للبرنامج
- يشمل تدريب المشاركين على كيفية كتابة وتوثيق الفنون الشعبية بشكل يتماشى مع المعايير العلمية والفنية.
- يتناول هذا المسار كيفية جمع وتوثيق الفنون الموسيقية والأدائية من جميع أنحاء المملكة.
- يتخصص هذا المسار في إنتاج محتوى مرئي وصوتي يعكس التراث الثقافي السعودي، بما في ذلك تسجيلات موسيقية وفيديوهات لفعاليات فنية.
- يهدف هذا المسار إلى تعليم الأساسيات المتعلقة بالموسيقى الشعبية والأداء الأدائي المرتبط بها.
- للمزيد من المعلومات والتفاصيل حول التسجيل في البرنامج، أضغط هنا.
في الختام، استعرضنا معًا مبادرة طروق السعودية وأهدافه الرامية إلى الحفاظ على التراث الموسيقي والأدائي في المملكة، وهو جزء من رؤية المملكة المستدامة لصون الثقافة المحلية وتوثيقها. هذا البرنامج يعزز من القيمة الثقافية والفنية للمملكة ويسهم في إبرازها محليًا وعالميًا. أما للتعرف على المزيد من المقالات المتنوعة والمواضيع المختلفة، يمكنكم زيارة مدونة بيوت السعودية، ولا تنسوا متابعتنا على مواقع التواصل الاجتماعي المتواجدة أسفل الصفحة.