تعتبر جائزة الملك فيصل من الجوائز العالمية التي تكرم التميز والإبداع في المجالات التي تخدم البشرية وتعزز من القيم العلمية والإنسانية. تم إطلاق هذه الجائزة من قبل مؤسسة الملك فيصل الخيرية، خلال عام 1977م. اكتسبت هذه الجائزة مكانة مرموقة عبر الزمن على المستوى الدولي، نظرًا لما تتمتع به من معايير علمية دقيقة وشفافية عالية في التحكيم. كما تُمنح الجائزة بشكل سنوي للأشخاص أو المؤسسات الذين أسهموا بجهودهم البارزة بتقدم المجتمعات سواء على المستوى الفكري، العلمي، والإنساني.
من الرياض إلى العالم : جائزة الملك فيصل
منذ انطلاقها في العاصمة الرياض عام 1977، استطاعت الجائزة على ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز الجوائز العالمية التي تكرم التمييز في ميادين العلم والفكر وخدمة الإنسانية. تُمنح الجائزة بشكل سنوي في خمسة فروع أساسية وهي: خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية وآدابها، الطب والعلوم. حيث يتم اختيار الأعمال الفائزة بعناية فائقة من قبل لجان تحكيم مستقلة تشتمل على نخبة من الخبراء والمختصين حول العالم.
اكتشف جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيرًا والمسارات التي تعمل عليها.

أثر الجائزة على المستويين المحلي والدولي
تُعد جائزة الملك فيصل تجسيدًا لتقدير الجهود التي تحدث فرقًا حقيقيًا في المسيرة الإنسانية، إذ تمنح الجائزة للإنجازات التي تخلف أثرًا طويل الأمد في تنمية المجتمعات وتعزيز القيم العلمية والإنسانية. تقدم الجائزة للفائزين شهادة تقدير، وميدالية ذهبية بالإضافة إلى الجوائز المالية المعتبرة. حيث يعكس هذا التكريم عمق الاحترام لما قدموه من إسهامات نوعية. ومع مرور الزمن، تحولت الجائزة إلى منصة عالمية للحوار الحضاري، وجسرًا يربط بين الثقافات المتنوعة.
جائزة الملك فيصل 2025 الدورة السابعة والأربعون
شهدت الرياض خلال مساء الأربعاء 8 يناير 2025، إقامة لحفل الجائزة في نسختها السابعة والأربعين، حيث أُقيم الحفل في قاعة الأمير سلطان الكبرى في مركز الفيصلية. في حين تم تقديم الجوائز خلال الحفل الرسمي الذي أُقيم في أبريل 2025، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبحضور سمو أمير منطقة الرياض. وفيما يلي أبرز الأسماء والمؤسسات التي حصلت على الجائزة.
تفاصيل الفائزين في جائزة الملك فيصل 2025
كما أشرنا سابقًا خلال المقال، في نسختها لعام 2025، أعلنت الجائزة عن أسماء الفائزين الذين قدموا الإسهامات البارزة في المجالات العلمية والإنسانية المتعددة. وكما هو معتاد، تضمن الجائزة خمسة فروع أساسية، وفيما يلي استعراض لأبرز الفائزين في كل فرع:
جائزة الدراسات الإسلامية
في فرع الدراسات الإسلامية، يتم تكريم الباحثين والعلماء الذين قدموا دراسات متعمقة، ساهمت في فهم التراث الإسلامي، وتطويره بما يتوافق مع متطلبات العصر. ومن أبرز الأسماء الحاصلة على الجائزة في هذا الفرع ما يلي:
- الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالعزيز الراشد، حيث كُرم الأستاذ لجهوده في الأبحاث الرائدة حول آثار الجزيرة العربية.
- الدكتور سعيد فايز السعيد، وتم منح الجائزة للدكتور بفضل مساهماته في الدراسات المتعمقة بالتراث الإسلامي.
خدمة الإسلام في جائزة الملك فيصل
يُكرم فرع خدمة الإسلام، الأفراد والمؤسسات الذين ساهموا في نشر القيم الإسلامية وتعزيز التعايش والسلام بين المجتمعات. حيث يعكس الفائزون في هذا الفرع الجهود المتميزة في خدمة الدين وترسيخ مبادئه في الحياة المعاصرة. ومن الأسماء الفائزة في فرع خدمة الإسلام التالي:
- جمعية لأجلهم لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، ومنحت لهم الجائزة لجهودهم في تمكين ذوي الإعاقة وتعزيز مشاركتهم المجتمعية.
- الأستاذ سامي عبدالله المقرن، من السعودية، وتم منحه الجائزة لتكريم جهوده ومساهماته البارزة في خدمة الإسلام والمجتمع.
تعرف على جائزة التواصل الحضاري وأبرز أهدافها.
جائزة اللغة العربية والأدب
على الرغم من أن جائزة جائزة الملك فيصل في فرع اللغة العربية وأدبها لم تُمنح خلال عام 2025، إلا أن هذا المجال ما زال يحتفظ بأهميته البالغة في تعزيز اللغة العربية والحفاظ على تراثها الأدبي والثقافي.

جائزة الطب
أما في فرع الطب، فيتم تكريم العلماء الذين أسهموا في تطوير الأبحاث الطبية ذات الأثر الكبير على صحة الإنسان ورفاهيته. وحصل على الجائزة خلال عام 2025 عالم واحد فقط وهو:
- البروفيسور ميشيل سادلان، من كندا، وذلك تكريمًا لأبحاثه الرائدة في العلاج بالخلايا وتطوير علاجات للأمراض المستعصية.
فرع العلوم في جائزة الملك فيصل
أخيرًا، يحتفي فرع العلوم الفرع الخامس للجائزة، في العلماء الذين أضافوا إلى رصيد المعرفة الإنسانية من خلال أبحاثهم في مجالات العلوم الإنسانية والتطبيقية المتنوعة. حيث حصل عالم واحد على الجائزة في دورتها السابعة والأربعين:
- البروفيسور سوميو إيجيما، من اليابان، وذلك تكريمًا لجهوده في اكتشاف الأنابيب النانوية الكربونية، وتطوير مجالات الفيزياء والمواد النانوية.
في الختام، تواصل جائزة الملك فيصل دورها الريادي بوصفها منصة عالمية تكرم العقول النيرة والإسهامات المؤثرة في خدمة الإنسانية. فمن خلال فروعها الخمسة المتنوعة، تنتقل الجائزة من النطاق المحلي إلى الأفق الدولي، مرسخةً بذلك مكانتها العالمية كجائزة تستند إلى المعايير الدقيقة وتكرم المستحق.
وليس من الغريب أن تكون الجائزة، عامًا بعد عام، شاهدةً على تلاقي العلم، والفكر، والإبداع من مختلف أنحاء العالم، بما يعكس التزام السعودية في رعاية التميز ودعم القيم الإنسانية والعلمية على الساحة الدولية. في سياق الحديث عن هذه الجائزة المرموقة، قم بالتعرف على جائزة الملك خالد للاستدامة وأثرها في تحقيق التنمية. لقراءة المزيد من المقالات بإمكانك زيارتنا عبر مدونة بيوت السعودية