من كان يتصور أن 5 أشهر فقط قد تغيّر مستقبل أحد العاملين في الترفيه؟ كيف يمكن لورش عمل وزيارات خارجية أن تصنع قادة المستقبل في مجال يتطور بسرعة البرق؟ وماذا لو قلت لك إن هناك برنامجًا سعوديًا يجمع بين التجربة الميدانية والتدريب النخبوي العالمي، ويُعِدّ نخبة مختارة لقيادة قطاع من أكثر القطاعات حيوية في المملكة؟ نعم، إنه برنامج زمالة الترفيه الذي أطلقته الهيئة العامة للترفيه ليكون بوابة حقيقية نحو التميز المهني في عالم الفعاليات، ومنصة عملية تُخرّج نخبة من المتخصصين الذين سيعيدون تعريف مفهوم الترفيه في السعودية.
ما هو برنامج زمالة الترفيه ؟

هو أحد البرامج النوعية التي تندرج تحت مبادرة صنّاع السعادة، ويمتد على مدار خمسة أشهر. يجمع البرنامج بين أساليب التعلم الحديثة والتجربة المباشرة، حيث يدمج بين ورش العمل التأهيلية داخل المملكة، والزيارات الميدانية الدولية لاكتساب الخبرات ونقل أفضل الممارسات العالمية.
الفكرة من البرنامج ليست فقط التدريب، بل بناء قادة يمتلكون القدرة على صناعة تجارب ترفيهية عالية الجودة، والارتقاء بجودة الفعاليات في المملكة. وضمن هذه الدفعة الرابعة، يشارك 44 متدربًا ومتدربة من ذوي الخبرة في القطاع، ما يعكس حرص الهيئة على اختيار الكفاءات الواعدة وإعدادها لمستقبل مشرق.
محاور البرنامج الرئيسية
كل خطوة في برنامج زمالة الترفيه صُممت بعناية لتُخرج محترفًا يفهم الترفيه كعلم وفن. وفيما يلي، نسلط الضوء على أبرز المحاور التي يرتكز عليها البرنامج ويُبنى من خلالها مسار كل متدرب.
تصميم التجارب الترفيهية
هذا المسار يركّز على تطوير حس الابتكار لدى المشاركين، من خلال تدريبهم على كيفية بناء تجارب ترفيهية متكاملة ومُلهِمة للجمهور. ويتعلّم المتدربون كيفية قراءة سلوك الزائر، وتصميم لحظات لا تُنسى، تلائم الذوق المحلي وتتماشى مع الاتجاهات العالمية.
الصحة والسلامة والتشغيل في الفعاليات
تجربة الترفيه لا تكتمل دون بيئة آمنة ومنظمة. في هذا المحور، يُدرّب البرنامج المشاركين على أعلى معايير السلامة والجودة في تشغيل الفعاليات، من إدارة الحشود إلى التعامل مع الطوارئ، ما يجعلهم مؤهلين لتقديم تجارب مهنية بمستوى عالمي.
أهداف برنامج زمالة الترفيه
- تمكين العاملين في القطاع بالمعرفة والخبرة الدولية
- تطوير مهارات التصميم والتشغيل وفق معايير عالمية
- إعداد كوادر وطنية قادرة على قيادة التحول في قطاع الترفيه
- تعزيز جودة الفعاليات الترفيهية على مستوى المملكة
- دعم مستهدفات رؤية السعودية 2030 في مجال جودة الحياة
تنظيم الهيئة العامة للترفيه

تُعد الهيئة العامة للترفيه القوة المحركة خلف برنامج زمالة الترفيه فهي من صمّم وموّل وفعّل كافة مراحله بدقة واحترافية. ويأتي ذلك ضمن التزام الهيئة بتطوير البنية البشرية للقطاع، لا سيما من خلال مبادرة صُنّاع السعادة المدعومة من برنامج جودة الحياة.
أدوار الهيئة
- تقديم محتوى تدريبي عالي المستوى داخل المملكة
- تنظيم زيارات خارجية مغطاة التكاليف بالكامل لنقل الخبرات
- تسهيل الوصول إلى مكتبة إلكترونية متكاملة للمشاركين
- اعتماد منهج مرن لا يشترط التفرغ الكامل، بل يشجع العاملين الحاليين على التطوير دون مغادرة وظائفهم
ختاما، في مشهد الترفيه السعودي المتطور، لا مجال للصدفة أو الاجتهاد الفردي. بل هناك برامج احترافية، مثل برنامج زمالة الترفيه تفتح الأبواب للكفاءات الطموحة لتكون جزءًا من قصة التحول الكبرى في المملكة. وبين كل ورشة وزيارة وجلسة افتراضية، يُعاد تشكيل مستقبل مهني حقيقي لمن قرر أن يكون جزءًا من صناعة السعادة. ومن يدري؟ قد تكون أنت ضمن الدفعة القادمة.
للمزيد من القصص الملهمة، والتحليلات العميقة حول التطورات في قطاع الترفيه والعقار والسياحة داخل المملكة، تابعوا مدونة بيوت السعودية.