أبرز النقاط
- معايير الأبنية الخضراء
- ما هي المباني التي تعتبر مباني خضراء؟
- ما هو واقع المباني الخضراء في المملكة العربية السعودية؟
- فعاليات المنتدى السعودي للأبنية الخضراء
- الأسئلة الشائعة
تولي المملكة اهتمامًا متزايدًا بالبناء الأخضر والبناء المستدام بوصفهما ركيزتين أساسيتين في مجالات حماية البيئة، كفاءة استهلاك الطاقة، وتحسين جودة الحياة. وانطلاقًا من هذا التوجه، عملت المملكة على إطلاق المنتدى السعودي للأبنية الخضراء ، فما هو هذا المنتدى؟ ما أهميته؟ وما أهدافه؟
يعرف المنتدى السعودي للأبنيه الخضراء “SGBF” على أنه مؤسسة مهنية غير حكومية من مؤسسات المجتمع المدني، تعمل في مجال تقديم الاستشارات المتخصصة في البناء المستدام. وقد تأسس بموجب أمرٍ سامٍ صدر بتاريخ 5 شوال 1431هـ الموافق 13 سبتمبر 2010م.
ما هي معايير المباني الخضراء وفق المنتدى السعودي للأبنية الخضراء ؟
ليصنف المبنى على أنه من المباني الخضراء، لا بد أن يطبق المعايير الآتية:
الكفاءة في استهلاك الطاقة والمياه
يعتبر المبنى أخضر إذا صمم للاستفادة من الطاقة الطبيعية مع عزل حراري جيد، أنظمة تبريد وتدفئة موفرة، واستخدام الطاقة المتجددة عند الإمكان، مع تقليل استهلاك المياه عبر الترشيد أو إعادة تدوير المياه الرمادية.
ويساهم المنتدى السعودي للأبنية الخضراء في تعزيز هذا المعيار من خلال تقديم الاستشارات والتوجيه الفني للجهات الحكومية والخاصة لضمان تطبيقه في المباني بالمملكة.

جودة البيئة الداخلية والصحة والسلامة
يعنى بجودة الهواء الداخلي، تقليل الملوثات، الاستخدام الأمثل للمواد التي لا تطلق غازات ضارة أو روائح، التحكم في الرطوبة والإضاءة الطبيعية، والضوضاء. ويراعى أن تكون البيئة الداخلية مريحة للمستخدمين وصحية.
استخدام المواد المستدامة وإدارة النفايات
تشمل هذه المعايير استخدام مواد بناء قابلة لإعادة التدوير أو المواد الطبيعية، تجنب المواد ذات البصمة الكربونية العالية كلما أمكن، وإدارة النفايات في مراحل البناء والتشغيل؛ بحيث يكون هناك تدوير وإعادة استخدام، وتقليل الهدر. وهو من أهم المعايير التي يهتم بها المنتدى السعودي للأبنية الخضراء .
التصميم المتكامل والموقع المناسب
أيضًا من المميزات أن يصمم المبنى بحيث يكون موقعه مناسبًا من حيث الوصول للمواصلات، الاستفادة من التهوية والظل الطبيعي، التوجيه نحو الشمس، تقليل تأثير الحرارة المحيطة.
إلى جانب إدخال عناصر طبيعية كالحدائق والمساحات الخضراء. التصميم قبل البناء – ما قبل التصميم- يساهم بشكل كبير في تحقيق هذه الأهداف.
ما هي المباني التي تعتبر مباني خضراء؟
المباني الخضراء وفق ما أقر المنتدى السعودي للأبنية الخضراء ؛ هي تلك المباني التي تم تصميمها وبناؤها وتشغيلها باستخدام معايير تراعي الاستدامة البيئية، بحيث تقلل الأثر السلبي على البيئة وتحسن صحة المستخدمين. وفيما يأتي أهم وأبرز الأمثلة عليها في السعودية:
مركز الملك عبدالله المالي (كافد) – الرياض
يعد مركز الملك عبدالله المالي واحدًا من أكبر المشاريع متعددة الاستخدامات في الشرق الأوسط. ويضم عشرات الأبراج المصممة وفق معايير الاستدامة.
حصل المشروع على شهادة LEED البلاتينية، وهي أعلى درجة اعتماد للمباني الخضراء عالميًا، مما جعله نموذجًا رائدًا في كفاءة الطاقة وإدارة الموارد، ويعكس التزام المملكة بالتحول نحو مدن ذكية ومستدامة. مما يعكس تطبيق أفضل الممارسات في المباني الخضراء، بدعم وتوجيه من المنتدى السعودي للأبنية الخضراء .
- تعرف أكثر على مركز الملك عبدالله المالي
جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) – ثول
يمثل الحرم الجامعي لجامعة كاوست مثالًا بارزًا على التصميم المستدام، إذ يمتد على أكثر من 5.5 مليون قدم مربعة، ويجمع بين المباني البحثية والسكنية والتعليمية في بيئة متكاملة.
يركز تصميم الجامعة على الاستفادة من الإضاءة الطبيعية، التهوية، وإدارة المياه. مما جعلها واحدة من أكثر الجامعات الصديقة للبيئة في المنطقة.
برج مقر سامبا – الرياض
يقع برج سامبا ضمن مشروع مركز الملك عبدالله المالي، وهو برج إداري شاهق مصمم ليتوافق مع معايير البناء الأخضر وفق معايير المنتدى السعودي للأبنية الخضراء .
يركز في تصميمه على تقنيات العزل الحراري، أنظمة التهوية الحديثة، وترشيد استهلاك الطاقة، ليكون جزءًا من المنظومة المتكاملة للمباني المستدامة داخل “كافد”.
ما هو واقع المباني الخضراء في المملكة العربية السعودية؟
تشهد السعودية نمواً كبيراً في عدد المباني الخضراء، ويظهر ذلك من خلال:
- أظهرت دراسة أن نسبة المباني التي تطبق معايير البناء الأخضر في السعودية تبلغ حوالي 12% من المشاريع في بعض التقديرات. وهي نسبة أقل كثيرًا من المتوسط العالمي.
- هناك استثمارات كبيرة لمشاريع المباني الخضراء. ويظهر المنتدى السعودي للأبنية الخضراء أن حجم هذه الاستثمارات تجاوز 26 مليار دولار في مشاريع مثل المراكز المالية والمساجد الصديقة للبيئة.
- سياسات رسمية مثل توقيع مذكرات تفاهم مع جهات مثل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتعزيز التنمية المستدامة وكفاءة الطاقة، تشير إلى أن هناك التزاماً مؤسسياً لتدريب الكوادر والتأهيل على معايير المباني الخضراء.
فعاليات المنتدى السعودي للأبنية الخضراء
أطلقت أول نسخة من المنتدى في عام 2010. وبعد أن لاقى نجاحًا كبيرًا، أصبح يقام سنويًا؛ لما يلعبه من دور هام في رفع مستوى الوعي تجاه الاستدامة في الأبنية، وكذلك في تسليط الضوء على مشاريع البناء الخضراء، كفاءتها في استهلاك الطاقة والموارد، وجودة البيئة الداخلية للمستخدمين.
وقد تم تنظيمه سنويًا 14 مرة، وفي هذا العام ستقام النسخة الـ 15 منه. وهو يناقش الموضوعات والمحاور الآتية:
- استخدام أساليب وتقنيات البناء الأخضر لتقليل استهلاك الطاقة والمياه في المباني
- تطوير مشاريع المدن الخضراء الذكية القادرة على التكيف مع التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة
- وضع السياسات والحوافز الحكومية لدعم مشاريع الأبنية الخضراء
- مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار واعتماد الابتكار في مجال الأبنية الصديقة للبيئة
- إجراء البحث العلمي والتطوير في المواد والأنظمة المستدامة للبناء
- تنفيذ مشاريع نموذجية وإصدار تقارير لمتابعة التقدم في تحقيق أهداف الاستدامة محليًا ودوليًا

الأسئلة الشائعة
بعد أن تعرفنا على أهم تفاصيل المنتدى السعودي للأبنية الخضراء ، لا بد من الاطلاع على أهم الأسئلة المتكررة حولها، ألا وهي:
ما هو كود البناء الأخضر السعودي؟
كود البناء الأخضر السعودي “SBC 1001” هو مجموعة من المعايير والمتطلبات التي تهدف إلى بناء وتصميم المباني بطريقة تحافظ على البيئة وتقلل من استهلاك الموارد الطبيعية مثل الطاقة والمياه. يعنى الكود بتحسين جودة الهواء الداخلي للمباني ورفع كفاءة استخدام الطاقة فيها. ويأتي في إطار الأكواد السعودية المتعددة التي تنظم جوانب الحماية والسلامة في المباني.
وقد أصبح تطبيق كود البناء الأخضر مطلباً أساسياً في مشاريع البناء الجديدة؛ خاصة في المشاريع الحكومية والعقارية الكبرى. وهو يعزز توجه السوق نحو استخدام تقنيات مستدامة ومتجددة في مجال العمران. ويتضمن الكود اشتراطات تفصيلية تخص:
- العزل الحراري
- التهوية
- الإضاءة الطبيعية
- أنظمة التدفئة والتبريد الفعالة
- معالجة إدارة النفايات وإعادة تدوير المياه
متى كانت آخر نسخة من المنتدى السعودي للأبنية الخضراء ؟
أقيمت آخر نسخة في عام 2024. وفي هذا العام تم الإعلان عن انطلاق النسخة الخامسة عشر من المنتدى؛ برعاية وزارة البلديات والإسكان، وبتنظيم المنتدى السعودي للأبنية الخضراء. وذلك في 1 – 3 أكتوبر، في الرياض، وتحديدًا في قاعة الملفا، بمدينة محمد بن سلمان غير الربحية “مدينة مسك” تحت شعار “توطين أهداف التنمية المستدامة”
ويشكل المنتدى منصة تجمع الخبراء والمهتمين لتبادل الخبرات، دراسة أفضل الممارسات، وتعزيز الشراكات لتحقيق تحول أخضر في قطاع البناء ضمن إطار رؤية المملكة 2030.
ختامًا تم التعرف على المنتدى السعودي للأبنية الخضراء ، وهو مؤسسة مهنية غير حكومية تعمل على تعزيز مبادئ البناء المستدام وتقديم الاستشارات والتدريب في مجال الأبنية الخضراء بالمملكة. كما تم التعرف على مفهوم كود البناء السعودي، معايير المباني الخضراء وأهم الأمثلة عليها. إلى جانب فعاليات المنتدى والمزيد من التفاصيل الأخرى.
إذا أردت التعرف على معلومات أخرى حول المعرض الدولي للبناء والبناء المستدام، يمكنك الاطلاع على مدونة بيوت السعودية
 
                                                         
             
                 
                 
                