تعتبر زراعة النباتات المستدامة في السعودية خطوة مهمة من أجل تحقيق الأمن الغذائي الوطني والحفاظ على الموارد الطبيعية في ظل التحديات المناخية والبيئية، مع طبيعة المملكة الجافة وشح المياه، ظهرت حاجة البلاد إلى تبني أساليب زراعية مبتكرة ومستدامة، تضمن الاستفادة المثلى من المياه، المحافظة على خصوبة التربة، ودعم التنوع الحيوي، الأمر الذي دفع الدولة لإطلاق عدة مشاريع زراعية ضمن رؤيتها 2030، مثل المشتل البيئي بوتانيكا ، واستخدام النباتات المحلية المقاومة للجفاف، وفي هذا المقال سنتعرف على مشتل البوتانيكا من مختلف محاوره.

المشتل البيئي بوتانيكا
أطلقت شركة البحر الأحمر الدولية مشروع يطلق عليه اسم بوتانيكا، وهو عبارة عن مشتل بيئي يمثل واحة خضراء مخصصة لزراعة النباتات المستدامة والمتكيفة مع مناخ البلاد، يجسد هذا المشروع نموذجًا خلاقًا في مجال حماية البيئة، فهو يجمع بين التقنيات الزراعية الحديثة ورؤية طموحة لاستعادة النظام البيئي الطبيعي في منطقة البحر الأحمر وما حولها، يركز هذا المشتل البيئي على زراعة النباتات المحلية المقاومة، وتحويل الأراضي الصحراوية القاحلة إلى واحات خضراء نابضة بالحياة، ما يساهم في تعزيز التنوع البيولوجي الغني داخل المملكة.
كادر العمل في المشتل البيئي بوتانيكا
يضم المشتل فريق عمل يتكون من نحو 400 موظف، يشكل أبناء مناطق البحر الأحمر منهم نحو 25%، في تجسيد واضح لدرجة التزام شركة البحر الأحمر الدولية بالتنمية المستدامة وتعزيز الفرص المحلية.
مساحة المشتل البيئي بوتانيكا
يمتد مشتل “بوتانيكا” البيئي على مساحة تزيد عن 1.8 مليون متر مربع، ما يجعله الأكبر في المنطقة في مجال زراعة نباتات الزينة، لذلك يعد هذا المشروع جزءًا رئيسيًا من التزام شركة البحر الأحمر الدولية بوضع الطبيعة في قلب عمليات التنمية، وتقديم المشروع كنموذج يحتذى به في عمليات الاستدامة.
أهداف المشتل البيئي بوتانيكا
يهدف المشتل إلى استعادة النظم البيئية الطبيعية في منطقة البحر الأحمر وخارجها، عن طريق التركيز على زراعة النباتات المحلية المقاومة وتحويل الأراضي الصجراوية “القاحلة” إلى واحات خضراء مزدهرة، الامر الذي يعزز التنوع البيولوجي الغني للسعودية.
اقرأ أيضًا: حماية البيئة في نحو مملكة خضراء ونظيفة من التلوث
أهمية المشتل البيئي بوتانيكا
يمثل هذا المشتل عنصرًا محوريًا يبرز مدى التزام شركة البحر الأحمر الدولية بجعل حماية الطبيعة أساسًا لعمليات التنمية، وتقديم نموذج رائد في مجال الاستدامة، فمشروع بوتانيكا لا يقتصر على كونه مشتلًا زراعيًا، بل يعد أيضًا مبادرة إستراتيجية تهدف إلى إحياء التنوع البيولوجي داخل المملكة عن طريق اعتماد مجموعة من الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة وزراعة نباتات متكيفة مع الظروف المناخية للسعودية، بما يرسخ أسس مستقبل أكثر خضرة واستدامة.

نتائج المشتل البيئي بوتانيكا
منذ مشروع المشتل البيئي في منطقة البحر الأحمر بالعام 2020، نجح مشتل في إنتاج ما يزيد عن 7 ملايين نبتة، ويطمح القائمون على المشتل إلى رفع هذا الرقم إلى 30 مليون نبتة بحلول عام 2030، ليحقق الهدف الأساسي المرجو منه في دعم زراعة النباتات المستدامة في السعودية وغيره من الأهداف.
تاريخ افتتاح المشتل البيئي بوتانيكا
يستعد مشتل بوتانيكا البيئي لاستقبال زواره ابتداءً من تاريخ 30 مارس 2025، مقدمًا لهم تجارب تفاعلية لاكتشاف تنوع النباتات والمشاركة في ورش عمل متخصصة، حيث يمكن للراغبين في زيارة المشتل تسجيل اهتمامهم عبر موقع المشتل البيئي بوتانيكا Customer.Care@visitredsea.com.
إلى هنا نكون قد قدمنا لك في هذا المقال بعض أهم المعلومات عن المشتل البيئي بوتانيكا وأهميته، يمكنك أيضا قراءة مقالات مشابهة مثل: مشكلات البيئة في السعودية ودور المملكة في حلها، إذا كنت ترغب بالحصول على المزيد من المعلومات وقراءة العديد من مقتطفات والمقالات الأخرى المهمة والشيقة، فإننا ندعوك لتفقد مدونة بيوت السعودية والبقاء على اطلاع بكل جديد أولا بأول.