ما هو المركز السعودي للمحتوى الرقمي رقمن ؟ في قلب التحول الرقمي المتسارع الذي تشهده المملكة، يبرز المركز كأحد المبادرات الوطنية التي أطلقتها دارة الملك عبد العزيز. ويهدف المركز إلى حفظ وتنظيم وإتاحة المحتوى الثقافي والتاريخي للمملكة بصيغ رقمية حديثة، وهو ما يجعله مرجعاً رقمياً هاماً للباحثين والمهتمين.
ما هو المركز السعودي للمحتوى الرقمي؟

تأسس مركز رقمن عام 2009م، وذلك تحت مظلة دارة الملك عبد العزيز، وقد عرف سابقاً باسم مركز التاريخ الرقمي، وذلك قبل إعادة صياغته تحت اسم “رقمن” في عام 1441 هـ. ويعنى المركز بتحويل المصادر التاريخية الخاصة بالمملكة إلى محتوى رقمي منظم، وذلك بالاعتماد على أحدث المعايير والتقنيات العالمية في الأرشفة الرقمية.
أهداف المركز السعودي للمحتوى الرقمي رقمن
- إتاحة المحتوى الرقمي للمهتمين والباحثين
- رقمنة المخطوطات والوثائق والصور التاريخية
- تعزيز الهوية الوطنية عبر المحتوى التاريخي
- بناء خبرات وطنية ضمن مجال التحول الرقمي
مهام المركز السعودي للمحتوى الرقمي
- تطوير معايير وصفية وذلك لتنظيم المحتوى الرقمي، وتسهيل الوصول إليه
- تحويل رقمي شامل حيث يشمل الصور، النصوص، المرئيات، والصوتيات
- تقديم دورات تدريبية وذلك لبناء كوادر وطنية متخصصة في مجال الرقمنة
- التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة بهدف تبادل الخبرات وتوسيع نطاق التأثير
مبادرات المركز السعودي للمحتوى الرقمي رقمن
قام المركز السعودي للمحتوى الرقمي بإطلاق عدداًم ن المبادرات التي تهدف لإثراء المحتوى العربي والإسلامي، والتعزيز من الوعي بأهمية التاريخ الوطني. ومن أبرز المبادرات التي أطلقها المركز:
- التاريخ السعودي الرقمي: وهو عبارة عن منصة وسائط متعددة تقوم بتوثيق تاريخ المملكة
- الدارة الخضراء: هي مبادرة بيئية رقمية تعككس التزام المركز السعودي الرقمي بالاستدامة
- ويكي دون: هي مبادرة تطوعية تعمل على إثراء المحتوى العربي في ويكيبيديا، وخاصة في مجالات التاريخ السعودي
- أرشفة مجلة “أهلا وسهلاً”: وذلك بالتعاون مع الخطوط السعودية، بهدف حفظ تاريخ المجلة رقمياً
لمن تقدم خدمات المركز السعودي للمحتوى الرقمي؟
- الجامعات ومراكز الأبحاث
- المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية
- مراكز الأرشفة والمكتبات
- القطاع الخاص المهتم بالتحول الرقمي
لماذا يعد “رقمن” مهماً لمستقبل المملكة؟
في ظل رؤية المملكة 2030، يعد المركز السعودي للمحتوى الرقمي رقمن ركيزة أساسية في بناء مجتمع معرفي معتمداً على البيانات والمحتوى الرقمي، وذلك من خلال رقمنة التراث الوطني. ويساهم المركز في:
- دعم البحث العلمي
- تعزيز الهوية الوطنية
- تمكين صناع المحتوى
- تسهيل الوصول لمصادر موثوقة
انجازات حديثة للمركز السعودي للمحتوى الرقمي
في 2025، حصل المركز على شهادة ISO 9001:2015 في إدارة الجودة، وهو يعكس التزامه بأعلى معايير الأداء والتحسين المستمر. وعقد العديد من الشراكات والتعاون مع جهات محلية ودولية منها:
- المكتبة الرقمية العالمية
- وزارة التعليم
- المركز الوطني للوثاق والمحفوظات
- الجهات الأكاديمية والبحثية
دارة الملك عبدالعزيز

يعتبر المركز السعودي للمحتوى الرقمي امتداداً لرؤية دارة الملك عبد العزيز في حفظ التراث الوطني، بحيث تعمل هذه الدارة على دعم المركز من خلال توفير الخبرات والموارد، وتوجيهه نحو المشاريع التي تخدم الهوية الوطنية. وتقوم الدارة بدعم مركز رقمن من خلال:
- دعم المبادرات التوعوية والبحثية
- توفير البنية التحتية التقنية
- تعزيز الشراكات المحلية والدولية
في ختام استعراضنا عن دور المركز السعودي للمحتوى الرقمي رقمن ومهامه وخدماته التي يقدها في مجال حفظ المحتوى التراثي والثقافي بشكل رقمي، يجب العلم أن عمل المركز ليس مجرد أرشفة، بل مساهمة في بناء مستقبل رقمي يحفظ ماضي المملكة وييسر الوصول إليه. ومن خلال دعم دارة الملك عبد العزيز، وإطلاق مبادرات المركز السعودي للمحتوى الرقمي، يواصل رقمن تمكين الباحثين وتطوير المحتوى وتعزيز الهوية الوطنية. وإن كنت من المهتمين بمجال الثورة الرقمية يمكنك الاطلاع على تحويل الكتاتيب في مجال التعليم في المملكة لثورة رقمية من خلال زيارة مدونة بيوت السعودية التي تقدم لك كل جديد.