ما هي الضوابط السعودية للمحتوى الإعلامي التي تنظم ما نقرأه أو نشاهده عبر القنوات التلفزيونية ومنصات التواصل الاجتماعي؟ يطرح الكثير من المتابعين وصناع المحتوى هذا السؤال، خصوصاً مع توسع المنصات الرقمية وتزايد الحاجة إلى تنظيم يوازن بين حماية القيم المجتمعية وحرية التعبير.
ما هي الضوابط السعودية للمحتوى الإعلامي ؟
ضوابط المحتوى الإعلامي هي مجموعة أنظمة وقوانين تضعها الدولة من من خلال الهيئة العامة لتنظيم الإعلام. وذلك لضبط كل ما ينشر في وسائل الإعلام التقليدي والرقمي. وتأتي هذه الضوابط بشكل ينسجم فيه المحتوى مع القيم الوطنية، ويمنع التجاوزات التي يمكن أن تضر بالفرد والمجتمع، ويحمي الذوق العام.
من هي الهيئة العامة لتنظيم الإعلام وما أبرز مهامها؟

تعد الهيئة العامة لتنظيم الإعلام الجهة المسؤولة في السعودية التي تشرف على ضبط وتنظيم القطاع الإعلامي بأنواعه، مرئي ومسموع ورقمي. ومن أبرز مهام الهيئة:
- إصدار اللوائح والقوانين التي تحكم المحتوى الإعلامي وترخيص المنافذ الإعلامية
- اتخاذ الإجراءات النظامية ضد المخالفين مثل الإيقاف أو الغرامات أو سحب التراخيص
- مراقبة المحتوى الإعلامي السعودي والتأكد من التزام الجهات الإعلامية بالضوابط
- تطوير بيئة استثمارية إعلامية تحترم القيم الوطنية، وتقوم بالتشجيع على المحتوى المحلي
ومنذ اعتماد التنظيم الجديد عام 2023، أصبح للهيئة صلاحيات أوسع ضمن تنظيم الإعلام الشامل.
ما هي أهم الضوابط السعودية للمحتوى الإعلامي ؟
مع توسع النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وارتفاع أعداد صانعي المحتوى الرقمي، رأت هيئة تنظيم الإعلام أن الضوابط الموضوعة سابقاً لم تعد كافية لضبط الفجوات. وقد صدر جدول جديد من المحظورات لتصبح الرقابة أكثر وضوحاً وتطبيقاً عملياً. ومن أبرز قوائم الضوابط التي تم إصدارها:
منع التنمر والإساءة والاستهتار
لا يتم السماح بأي محتوى يسخر من الآخرين، سواء كان صوراً أو فيديو أو كلاماً. ويعد الإهانة أو الترهيب أو استخدام لغة جارحة خرقاً صحيحاً للضوابط.
منع تصوير الأطفال أو العمالة المنزلية ضمن المحتوى اليومي
حيث يحظر ظهور أي أطفال أو أعمال ضمن السياق اليومي – حتى لو كان إيجابياً – ما لم يكن هناك استثناء نظامي.
حظر إظهار خصوصيات الأسرة أو الخلافات الداخلية
لن يتم السماح باستخدام النزاعات المنزلية أو المشكلات الأسرية كمادة إعلامية تعرض أمام الجمهور، سواء بشكل مباشر أو حتى ضمن سيناريوهات تمثيلية.
اللغة المبتذلة أو الشتائم
يعد استخدام العبارات السوقية أو الكلمات النابية والألفاظ الابتذالية من المخالفات الأساسية.
محظورات التباهي بالممتلكات والثراء
السيارات، التفاخر بالمال، الممتلكات الشخصية، أو المنازل يعد تجاوزاً على الذوق العام، ويتم تصنيفه كمحتوى مرفوض في الضوابط.
الكشف عن جلسات رسمية أو معلومات سرية
لا يجوز نشر أي وثائق سرية، أو اجتماعات رسمية أو الاتفاقيات قبل موافقتها من الجهات المختصة
إثارة القبلية أو الطائفية أو التمييز العرقي
أي محتوى يقوم بالترويج للتمييز أو التنابذ بين القبائل، الطوائف، أو المناطق ممنوع مطلقاً.
حماية الهوية الوطنية والقيم الثقافية
يصنف أي محتوى ينال من الدين، القيم الوطنية، أو يظهر مواقف متعارضة مع الهوية السعودية كمخالفة.
ضوابط المظهر الجسدي والملابس
تنص اللوائح على منع ارتداء الملابس التي قد تكشف الجسد من الكتفين إلى الساقين، والملابس التي تكون شفافة أو ضيقة جداً أو تبرز تفاصيل الجسم بطريقة تخالف القيم.
التلاعب بالمعلومات أو نشر الشائعات
تشدد ضوابط 2025 على منع الأخبار المضللة أو الكاذبة التي قد تؤدي إلى الخلط بين الحقائق.
الضوابط السعودية للمحتوى الإعلامي المأخوذة من النصوص القانونية

يوجد بعض البنود القانونية التي تقوم بدعم الضوابط السعودية للمحتوى الإعلامي . ومن أبرز تلك الضوابط:
- المادة الرابعة من لائحة تنظيم الإعلام المسموع والمرئي تنص على منع الإخلال بأي من ثوابت المملكة، أو المساس بكرامة الأشخاص أو الأسرية، أو الدعوة للعنف.
- النصوص التنظيمية للهيئة تؤكد على أن الذوق العام والجودة يجب أن تحفظ في كل ما ينشر
- تضمن اللوائح التنفيذية أن المحتوى الإعلامي سواء أو غير المهني يخضع لنفس المعايير الأساسية في هذه الضوابط
الأسئلة الشائعة حول الضوابط السعودية للمحتوى الإعلامي
يتساءل الكثيرون حول الضوابط السعودية للمحتوى الإعلامي في السعودية. من أبرز تلك الأسئلة:
هل تشمل الضوابط صناع المحتوى الأفراد على منصات التواصل الاجتماعي؟
نعم، لا تقتصر الضوابط على المؤسسات الصحفية أو القنوات التلفزيونية، بل تشمل الأفراد وصناع المحتوى والمؤثرين على منصات مثل تيك توك، يوتيوب، سناب شات وغيرها.
ما هي العقوبات عند مخالفة الضوابط السعودية للمحتوى الإعلامي ؟
يمكن أن تصل العقوبات في حال مخالفة الضوابط إلى غرامات مالية كبيرة، إلغاء تراخيص أو إيقاف حسابات، أو مضاعفة العقوبة إن تكررت المخالفة أو في حال لم يتم تصحيحها خلال المدة المحددة.
في ختام حديثنا عن الضوابط السعودية للمحتوى الإعلامي ، يتضح لنا أن الهدف من هذه الضوابط ليس التضييق على المؤسسات الإعلامية أو صناع المحتوى، بل هو وضع إطار واضح يحافظ على القيم الوطنية ويحمي المجتمع من الإساءة.
وإن كنت من المهتمين بالإعلام، يمكنك الاطلاع على برنامج الصحافة الرقمية والإعلام الجديد من خلال زيارة مدونة بيوت السعودية التي تقدم لك كل جديد.