تشهد المملكة ثورة سياحية متعددة المجالات والأنواع، حيث برزت مؤخراً عدة أشكال من السياحية التي تواكب رؤية 2030، ومن ضمنها السياحة الجيولوجية في السعودية وما تقدمه من تجربة فريدة من نوعها، فما هي هذه السياحية؟، وما المميزات التي تقدمها؟، تعرفوا معنا أكثر في مقالنا هذا، تابعوا أبرز التفاصيل.
ما هي السياحة الجيولوجية؟
تُعرف السياحة الجيولوجية بأنها زيارة المواقع التي تتميز بقيمتها الجيولوجية والطبيعة الصخرية، سواء كانت هذه المواقع تضم صخوراً نادرة أم تشكيلات بركانية، فضلاً عن إمكانية إدراجها مع الجبال المميزة أو المواقع الأثرية الجيولوجية التي تكشف عن تاريخ الأرض.
كما تضم هذه السياحة خصائص فريدة، مثل زيادة الوعي بأهمية الأرض ومواردها الطبيعية ودعم المحافظة على البيئة، بالإضافة إلى توفير الفرص التعليمية والبحثية للسياح والطلاب والعلماء، مما يشكل أرضية تجمع بين التعليم والترفيه في آن واحد.

أما بالنسبة إلى خصائصها، فهي تعتمد على المعرفة الدقيقة بالصخور والتضاريس، إلى جانب ما ذكرناه سابقاً حول الرحلات التعليمية، لكن توفر هذه الفرصة أيضاً التفاعل المباشر للسياح مع الطبيعة من خلال المشي والتسلق والتخييم في الطبيعة المفتوحة، علاوةً على حماية البيئة والتقليل من الضرر بها.
أنواع السياحة الجيولوجية
يتشكل هذا المجال من السياحة في عدة أنواع تُلائم المهتمين والباحثين أو رواد زيارة مناطق جيولوجية، إذ تنقسم هذه الأنواع كالآتي:
- السياحة البركانية: زيارة الحرات والجبال البركانية مثل الحرات في شمال السعودية.
- سياحة الكهوف والمغاور: تهتم في دراسة التكوينات الداخلية الكهوف، مثل الكهوف البحرية في السعودية.
- سياحة الصخور والمعادن: تشمل زيارة المواقع التي تحتوي على صخور ومعادن نادرة
- سياحة التضاريس الطبيعية: تُعنى هذه السياحة بدراسة الهضاب والوديان والسهول الجافة.
أسباب وجود السياحة الجيولوجية في السعودية
لم يأت وجود السياحة الجيولوجية في السعودية من فراغ، إذ تعتبر المملكة من أمثل الأماكن التي توفر بيئة حاضنة لهذا النوع، وذلك من خلال التنوع البيئي والجيولوجي والتاريخي لعمر الأرض، ومن أهم هذه الأسباب:
التنوع الجيولوجي والتضاريسي
يتجسد هذا التنوع في السعودية عبر عدة أمثلة، ومن أهمها:
- تضم المملكة مجموعة متنوعة من التضاريس مثل الجبال والهضاب والصخور البركانية، بالإضافة إلى السهول والوديان.
- تواجد الحركات البركانية مثل حرة خيبر وحرة رهاط التي تعد من أكبر الحرات البركانية في العالم.
- سلاسل الجبال مثل جبال السروات والهيئة الصخرية في الباحة والتي تقدم تشكيلات صخرية ونباتية فريدة.
الثروة المعدنية والصخرية
تعتبر المملكة من أثرى المناطق في الصخور والمعادن المتنوعة مثل الجرانيت والبازلت، إلى جانب الحجر الرملي والمعادن النفيسة، لذلك تجعل هذه الموارد من السعودية مقصداً للمهتمين بدراسة المعادن والتاريخ الأرضي.
المواقع الطبيعية النادرة والفريدة

تضم السياحة الجيولوجية في السعودية كوكبة واسعة من المواقع الطبيعية النادرة، إذ يشكل وجود الوديان والجروف والكهوف ذات التشكيلات الطبيعية المذهلة فرصة مميزة للاستكشاف، مثل وادي الديسة في تبوك وكهوف مرخ، بالإضافة إلى وادي لجب، حيث تجتمع هذه المناطق معاً لتوفر تجربة سياحية فريدة من نوعها .
دعم الدولة والسياحة المستدامة
يمكن التماس جهود الدولة في تطوير السياحة البيئية والطبيعية، بما فيها السياحة الجيولوجية التي تدعم رؤية 2030، إذ تم إنشاء متنزهات طبيعية ومحميات تهدف لحماية هذه المواقع وتشجيع السياحة العلمية، مما يجعل من المملكة نقطة التقاء لمحبي الطبيعة والعلوم الجيولوجية ومركزاً يوفر جميع الاحتياجات اللازمة لممارسة هذه الأنشطة الفريدة.
كم عدد الأقاليم الجيولوجية في السعودية؟
تنقسم الأقاليم الجيولوجية إلى 8 أقسام وتغطي جميع مناطقها من شمالها إلى جنوبها، حيث تأتي بالشكل الآتي:
- الدرع العربي
- الرصيف العربي الرسوبي
- الحرات البركانية
- السهل الساحلي للبحر الأحمر
- الرمال
- السبخات
- السهول الفيضية
- الجبال والهضاب
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية رحلتنا حول السياحة الجيولوجية في السعودية وما تضمها من مميزات تضفي للمملكة تنوع اقتصادي يواجه تحديات المستقبل، كما يمكنكم التعرف أكثر حول خطوات الدولة في تطوير القطاع عبر مدونة بيوت السعودية وما تقدمه لكم من فرص لاستكشاف المستقبل المشرق للمملكة.