يعتبر مشروع الرخص المهنية والاعتماد البرامجي من أهم المبادرات التنظيمية التي أطلقتها السعودية لتطوير القطاع الرياضي ورفع كفاءة العاملين فيه. ولكن، ما الذي يجعل هذا المشروع مختلفًا عن غيره؟ وكيف يسهم في تنظيم المهن الرياضية واعتماد البرامج التدريبية وفق معايير عالمية معتمدة؟ تابع القراءة لتعرف تاريخ المشروع وأهدافه وآلية عمله وما يقدمه من فرص وتحديات.
حول مشروع الرخص المهنية والاعتماد البرامجي
يعد هذا المشروع إطارًا تنظيميًا حديثًا، إذ جاء ليضع قواعد واضحة لمزاولة المهن الرياضية واعتماد البرامج التدريبية. ومن خلال لوائح وأنظمة معتمدة، أصبح بالإمكان تحديد الشروط والضوابط التي تنظم منح الرخص أو اعتماد البرامج. كما أنه يوفر مرجعية موحدة تسهّل المتابعة وتدعم جودة المخرجات. إذ يستند على منظومة رسمية تواكب متطلبات التطوير.
اقرأ أيضاً: مشروع القدية .. عاصمة المستقبل للترفيه والرياضة.
ما أهداف مشروع الرخص المهنية والاعتماد البرامجي ؟
صدر القرار الوزاري الخاص بالمشروع في فبراير 2025، بينما جرى الإعلان عنه رسميًا في أبريل من العام نفسه خلال مؤتمر مبادرة تنمية القدرات البشرية. إليك أبرز أهدافه:
- تنظيم المهن الرياضية عبر ضوابط رسمية معتمدة
- رفع كفاءة العاملين من خلال التدريب والاعتماد
- تحسين جودة البرامج التدريبية بحيث تواكب المعايير الدولية
- فتح مجالات التوظيف أمام الشباب والخريجين
- زيادة ثقة المستفيدين من الخدمات الرياضية
تنظيم وزارة الرياضة للمشروع

- إعداد اللوائح والأنظمة التي تحدد شروط الحصول على الرخص ومعايير اعتماد البرامج
- إطلاق المنصة الإلكترونية لتسهيل تقديم الطلبات ومتابعتها
- تشكيل لجان مختصة لمراجعة الطلبات والتأكد من استيفاء المعايير
- إصدار القرارات الرسمية سواء بالقبول أو الرفض مع توضيح الأسباب
- متابعة الرخص وتجديدها سنويًا لضمان الجودة والاستمرارية
ما أهمية مشروع الرخص المهنية والاعتماد البرامجي ؟
تنبع أهمية المشروع من دوره في إرساء بيئة رياضية أكثر احترافية وتنظيمًا، فهو يمثل خطوة محورية نحو مواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع الرياضة عالميًا. كما يعكس التوجه الوطني لرفع مستوى الكفاءة وجودة البرامج التدريبية. فضلاً عن ارتباطه المباشر برؤية المملكة 2030، ليساهم في تطوير البنية التنظيمية للرياضة وتقديم أفضل ما يمكن من خدمات ومخرجات. بالاضافة إلى إعداد أساسًا يمهد لمستقبل رياضي متكامل يدعم النمو الاجتماعي والاقتصادي والصحي.
قد يهمك أيضاً: ماراثون الرياض 2025 تحدٍ جديد لعشاق الرياضة.
ماذا يتضمن الإطار القانوني والأنظمة المطبقة للمشروع ؟
القراءة والتطبيق يتم بحسب لائحة الرخص المهنية والاعتماد البرامجي. إذ تحدد في:
- تعريف الرخصة المهنية، الجهات المختصة، شروط مزاولة المهن، مدة الرخصة، التجديد، الإلغاء
- معايير ومتطلبات اعتماد البرامج التدريبية والمهنية الرياضية مثل؛ معلومات المتقدم، محتوى البرنامج، مخرجات التعلم، الكوادر المؤهلة، إلى جانب أدوات التقييم، ضمان الجودة، والإجراءات الاحترازية والشكاوى
من هم المستهدفين في مشروع الرخص للتدريب المهني الرياضي ؟
المرحلة الأولى من المشروع تستهدف مجموعة واسعة تشمل:
- محترفي التدريب واللياقة البدنية في فئاتهم المتعددة، والهيئات التنظيمية والإدارية في القطاع الرياضي
- المهنيين العاملين في المجال الرياضي، ومعاهد ومراكز التدريب الرياضي
- الاتحادات ومراكز الأندية الرياضية، إلى جانب مؤسسات التعليم العالي، بما في ذلك الطلاب والخريجون
- المعاهد والهيئات الدولية النظيرة لمعهد إعداد القادة، بهدف تبادل الخبرات ونشر المعايير
ما آلية عمل مشروع الرخص المهنية والاعتماد البرامجي ؟
وُضعت هذه الآلية لتكون واضحة وشفافة، بحيث تضمن سهولة التقديم وجودة المخرجات في آن واحد:
- يبدأ المتقدم بتعبئة النموذج عبر المنصة الرسمية لوزارة الرياضة.
- إرفاق المستندات، التي تشمل المؤهل العلمي المعترف به، والخبرات، والتأمين المهني، إلى جانب شهادات الإسعافات الأولية.
- تقوم الجهة المختصة بمراجعة البيانات والمستندات خلال مدة لا تتجاوز 30 يومًا.
- في حال القبول تُصدر الرخصة أو الاعتماد، وفي حال الرفض يُخطر المتقدم خلال 10 أيام عمل مع توضيح الأسباب.
- تُمنح الرخصة أو الاعتماد لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد بعد استيفاء متطلبات التطوير المهني.
الأسئلة الشائعة حول مشروع الرخص المهنية والاعتماد البرامجي

قمنا بوضع مجموعة من التساؤلات الشائعة حول هذا المشروع مع إجابات وافية. ومن خلال الاطلاع عليها ستجد صورة متكاملة تسهّل عليك متابعة كل ما يتعلق بالمشروع وتضمن لك معرفة دقيقة بإجراءاته ومميزاته.
هل الحصول على الرخصة المهنية إلزامي لمزاولة المهن الرياضية؟
نعم، أصبحت الرخصة شرطًا أساسيًا لممارسة المهن الرياضية المعتمدة داخل المملكة، مثل التدريب أو الإشراف في مراكز اللياقة.
ما المستندات المطلوبة للتقديم على الرخصة؟
المطلوب يشمل المؤهل العلمي المعترف به، شهادات الخبرة، شهادة الإسعافات الأولية، والتأمين المهني ساري المفعول.
هل يمكن للجهات التدريبية الأجنبية اعتماد برامجها في السعودية؟
نعم، يمكن اعتماد البرامج الأجنبية بشرط توافقها مع المعايير التي وضعتها وزارة الرياضة، وتقديم الوثائق الداعمة للمحتوى.
كم يستغرق إصدار الرخصة بعد التقديم؟
عادة تتم مراجعة الطلبات خلال 30 يومًا كحد أقصى إذا كانت المستندات كاملة، وقد يُطلب من المتقدم استكمال بعض البيانات.
هل يشمل المشروع جميع المهن الرياضية من البداية؟
لا، المرحلة الأولى ركزت على المدربين وأخصائيي اللياقة، بينما ستتوسع المراحل اللاحقة لتشمل بقية التخصصات.
يمثل مشروع الرخص المهنية والاعتماد البرامجي خطوة مهمة لتنظيم القطاع الرياضي في السعودية، فهو يعزز الاحترافية ويرفع جودة البرامج التدريبية. كما يواكب في الوقت نفسه مستهدفات رؤية 2030. ولأن المعرفة طريقك لفهم أعمق، ندعوك لزيارة مدونة بيوت السعودية للاطلاع على المزيد. كما يمكنك متابعة صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي أسفل الصفحة للبقاء على اتصال دائم بكل جديد.