بحلول عام 2030، تستهدف المملكة استقطاب 100 مليون زائر لتصبح من بين أكثر 5 دول سياحية في العالم. ويأتي صندوق الفعاليات الاستثماري كأداة رئيسية لتحقيق هذا الطموح، من خلال تطوير بنية تحتية عالمية للفعاليات الثقافية والترفيهية والسياحية والرياضية. لكن يبقى السؤال: كيف سيغير الصندوق خريطة الفعاليات في المملكة وما الأثر الاقتصادي والاجتماعي الذي سيتركه؟
ما هو نظام صندوق الفعاليات الاستثماري؟
يعتبر نظام صندوق الفعاليات نموذجًا فريدًا يجمع بين الرعاية الحكومية وديناميكية القطاع الخاص، ليحقق توازنًا بين الاستدامة المالية والأثر الوطني. منذ تأسيسه في عام 2019، اعتمد الصندوق منهجية دقيقة في تطوير وإدارة المواقع المخصصة للفعاليات، مستفيدًا من أفضل الممارسات الاستثمارية العالمية لضمان عوائد مالية مستدامة. ويشمل ذلك بناء 35 موقعًا فريدًا في مختلف مناطق المملكة، من مسارح ومعارض فنية إلى ميادين رياضية وحلبات سباق، بما يعزز قدرة المملكة على استضافة فعاليات عالمية.
ويعتمد الصندوق على نماذج شراكة متنوعة تشمل الاستثمار المباشر، الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والمنتجات المالية المبتكرة، مستفيدًا من خبرة المشغلين المحليين والدوليين في تطوير وتشغيل هذه المواقع. هذه الشراكات لا تقتصر على الجانب المالي فقط، بل تمتد لتطوير البنية التحتية المحيطة بالمواقع، مما يخلق قيمة مضافة للمجتمعات المحلية، ويحفز الاستثمار العقاري ويزيد من جاذبية المدن للزوار والمستثمرين على حد سواء.
اقرأ في مدونتنا أيضا مقالنا عن صندوق التنمية الصناعية السعودي
أهداف صندوق الفعاليات الاستثماري

يسعى الصندوق إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للفعاليات من خلال تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، منها:
- تطوير 35 موقعًا متخصصًا للفعاليات تشمل المسارح، المعارض الفنية، الميادين الرياضية، وحلبات السباق، بما يرفع من مستوى البنية التحتية الوطنية.
- زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 3% إلى 10%، بما يدعم تنويع مصادر الدخل غير النفطية.
- استقطاب 100 مليون زائر بحلول عام 2030، لتصبح المملكة واحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية.
- دعم جودة الحياة وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين والمقيمين، مع تعزيز الأنشطة الاجتماعية والثقافية في المجتمعات المحلية.
أهمية صندوق الفعاليات الاستثماري
يمثل الصندوق أداة استراتيجية لتعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف رؤية 2030، من خلال دوره الحيوي في تطوير صناعة الفعاليات والمجالات المرتبطة بها. تشمل أهميته:
- تنويع مصادر الدخل غير النفطية للمملكة، بما يدعم الاستدامة الاقتصادية ويقلل الاعتماد على الموارد التقليدية.
- تطوير البنية التحتية للفعاليات وفق معايير عالمية، ليتمكن الصندوق من استضافة فعاليات ثقافية وترفيهية ورياضية بمستوى عالمي.
- رفع جاذبية المدن السعودية وزيادة قيمة الأراضي والعقارات المحيطة بالمشاريع، ما يحفز الاستثمار المحلي والدولي.
- تعزيز مكانة المملكة كواحدة من أبرز خمس وجهات سياحية على مستوى العالم، وجعلها محط أنظار المستثمرين والزوار على حد سواء.
ابتكار القيمة ومحركات النمو
يعمل صندوق الفعاليات الاستثماري على ابتكار قيمة تتجاوز مجرد إقامة الفعاليات، حيث تترابط مشاريعه مع المجتمعات المحيطة لتخلق تأثيرًا اقتصاديًا واجتماعيًا مستدامًا. كل موقع فريد يتم تطويره يصبح منصة لجذب الزوار، زيادة قيمة الأراضي والعقارات، وتحفيز تطوير المناطق المحيطة. هذا النهج لا يقتصر على الجانب المالي فقط، بل يعزز جودة الحياة ويخلق فرصًا جديدة للنمو الاقتصادي المحلي.
أبرز محركات النمو والقيمة المضافة
- دعم قطاعات الضيافة عبر تطوير فنادق ومرافق سياحية بجوار المواقع
- تعزيز تجارة التجزئة من خلال إنشاء مناطق تجارية متكاملة تخدم الزوار والمجتمع المحلي
- تطوير قطاع الأطعمة والمشروبات لتقديم تجربة متكاملة للزوار والمقيمين
- تحقيق نمو اقتصادي متسلسل ومستدام يربط بين الفعاليات، الاستثمار، والمجتمعات المحلية، مما يضمن أثرًا طويل الأمد ومرونة في مواجهة التحديات الاقتصادية
رؤية القيادة والرئيس التنفيذي
يشدد الرئيس التنفيذي لصندوق الفعاليات الاستثماري على دور القيادة التنفيذية في رسم التوجه الاستراتيجي للمملكة نحو صناعة فعاليات عالمية المستوى. ويؤكد على أهمية بناء شراكات عالمية مع المشغلين والمطورين المحليين والدوليين لتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي، مع التركيز على الأثر الاجتماعي والاقتصادي والبيئي الإيجابي لكل مشروع.
الأسئلة الشائعة

كم عدد المواقع التي يطورها صندوق الفعاليات الاستثماري في المملكة؟
يطور الصندوق 35 موقعًا فريدًا للفعاليات الثقافية والترفيهية والرياضية والسياحية
ما نسبة مساهمة السياحة التي يسعى الصندوق لرفعها في الناتج المحلي؟
يهدف الصندوق إلى رفع مساهمة قطاع السياحة من 3% إلى 10% بحلول عام 2030
كم عدد الزوار المتوقع استقطابهم عبر مشاريع الصندوق بحلول 2030؟
يهدف الصندوق إلى استقطاب 100 مليون زائر لتعزيز مكانة المملكة عالميًا وجذب الاستثمارات
ختاما، يعد صندوق الفعاليات الاستثماري رافعة استراتيجية لتحويل المملكة إلى وجهة عالمية للفعاليات والثقافة والسياحة. وللاطلاع على أحدث مشاريع الفعاليات والفرص الاستثمارية، زوروا مدونة بيوت السعودية.